أسمهان

أسمهان , شقيقة الموسيقار فريد الأطرش واسمها الحقيقي “آمال الأطرش” فنانة مصرية من أصل سوري . أمها لبنانية ووالدها سوري من جبل الدروز. ولدت أسمهان على ظهر باخرة مبحرة من الأناضول اثناء عودة اسرتها الى جبل العرب في 25 نوفمبر 1912م. إذ كان والدها الأمير فهد الأطرش والياً على قضاء “ديمرجي” في تركيا. وتركت العائلة جبل الدروز في سوريا بعد اندلاع الثورة السورية عام 1924م. ووفاة الوالد فهاجرت إلى مصر , كانت والدتها عملت في الغناء في الأديرة والأفراح لتعيل عائلتها , وقد شاركتها أسمهان في بعض الحفلات وهي صغيره . وقد ظهرت مواهب أسمهان الغنائية والفنية في وقت مبكر من عمرها ، فقد كانت تغني في البيت والمدرسة مرددة أغاني أم كلثوم ومرددة أغاني محمد عبد الوهاب وشقيقها فريد . والذي أطلق عليها أسم “أسمهان” هو الملحن داود حسني أحد كبار الموسيقيين في مصر ، بعد أن سمع صوتها وهي تعني في غرفتها عندما كان في زيارة لأخيها فريد الأطرش .
بدأت أسمهان الغناء بشكل رسمي عام 1930م. مع شقيقها فريد الأطرش في صالة “منصور” في القاهرة، لكنها بدأت رحلة الشهرة والنجومية عام 1938م. بعد طلاقها من زوجها الأمير حسن الأطرش . وأصبحت واحدة من اهم مطربات القرن العشرين ، وكانت المنافسة الأولى لأم كلثوم في حينه . وكانت أسمهان توصف بانها احدى معجزات الغناء العربي . قدم لها القصبجي اروع ثلاث اغان : قصيدة “ليت للبراق عيناً” ، وقصيدة “اسقنيها بأبي انت وأمي” وهي من شعر الأخطل الصغير بشارة الخوري، وأغنية “فرق ما بينا”. ثم لحن لها رياض السنباطي “حديث عينين”، ولحن لها مدحت عاصم “يا حبيبي تعالى الحقني”، ومونولوج “دخلت مرة في جنينة”. وقد لحّن لها فريد الأطرش أغاني أفلامها “غرام وانتقام” و”انتصار الشباب”.
وأسمهان التي وُلدت في البحر توفيت في البحر أيضاً بعد حادث سيارة. ففي صباح يوم الرابع عشر يوليو 1944م. وبينما كانت اسمهان في طريقها الى رأس البر لقضاء فترة راحة من تصوير فيلم “غرام وانتقام” مع احدى صديقاتها هوت السيارة التي تقلها الى قناة مائية (ترعة) في منطقة المنصورة وهي في طريقها الى الاسكندرية. وبقيت حول وفاتها علامات إستفهام حيث اختلفت تفسيرات موتها.

أغنية أوبريت انتصار الشباب , من فيلم انتصار الشباب ( أسمهان و فريد الأطرش )1941م. إخراج أحمد بدرخان .. بطولة أسمهان فريد الأطرش استيفان روستي فؤاد شفيق علوية جميل ماري منيب .

إستماع أغنية الأوبريت على اليوتيوب