إعلان

معلومات عن الإبْل

الناقة

الجمل حيوان أليف ، استخدمه الإنسان منذ آلاف السنين ، له شكل فريد من نوعه (حيث ضخامة جسمه وقوة بنيته، وارتفاع قامته، وطول عنقه) ويتمتع بقدرات عظيمة تمكنه من تحمل المشقات والسير لمسافات طويلة ، فوق تلال الرمال الناعمة، وسط الصحراء القاحلة والتي يندر فيها الزرع والماء، وتكثر فيها الرياح والعواصف الرملية الشديدة؛ لذا أطلق عليه “سفينة الصحراء” . قال تعالى : ( أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) .
الجمل (Camel) حيوان ثديي عاشب من فصيلة الجمليات أو الإبْلِـيّات رتية شفعيات الأصابع .. الاسم العلمي : Camelus . يقف الجمل البالغ الكامل النمو على ارتفاع 1.80 متر. للكتف وطوله كحد اقصى 2.5 متر . ويبلغ متوسط وزنه من 300 إلى 1000 كجم. كما ويمتلك أرجلاً طويلة وجسماً مكسو بالوبر، بأمكان الإبل عموما ان تسير بسرعة تصل إلى 65 كم / ساعة. ومتوسط عمر الجمل المتوقع هو من 40 إلى 50 سنة. يتميز الجمل بحجمه الضَخْم وبرقبته الطويله وبالكتلة الدهنية التي على ظهره “السنام” . وهناك نوع من “الجمال ذات سنامين” والتي تعيش في منطقة آسيا الوسطى . ومن اشهر انواع الجمال الجمل العربي (Camelus dromedarius) وهو ذو سنام واحد على ظهره , ويعد أطول الأنواع الثلاثة من الإبل . تزن ذكور الأبل العربية عادة ما بين 400 و 600 كجم. بينما يبلغ وزن الإناث بين 300 و 540 كجم. ومن سمات الجمال العربية أنها نشطة بشكل رئيسي خلال ساعات النهار وهي تتحرك في تشكل قطعان من حوالي 20 رأس يقودها ذكر مسيطر . وتمضي ما بين 8 إلى 12 ساعة يوميّا في الرعي، وهي تتغذى على أوراق الشجر والنباتات والأعشاب بشكل رئيسي . كما ويُعرف الجمل العربي أيضا بأسماء عديدة منها : البعير العربي، الجمل وحيد السنام ، الإبل العربية. وتشير معضم المصادر الى أن الموطن الأصلي للجمل العربي البري هو شبه الجزيرة العربية. مع العلم أن أعداد من هذا النوع من الجمال تعيش ومستأنسة في شمال أفريقيا ، الشرق الأوسط ، وشمال الهند. ويقدر أنه يعيش في العالم حاليا قرابة 13 مليون جمل عربي مستأنس تنتشر بشكل رئيسي من غرب الهند عبر باكستان إلى إيران , وشبه الجزيرة العربية وحتى شمال أفريقيا.
تعتبر الجمال مصدر للحليب واللحوم بالإضافة لاعتبارها تستخدم للركوب والتنقل وحمل البضائع في بلدان عديده منذ القدم . كما ويستفاد من وبر الإبل في صنع الملابس والأغطية والفرش والخيام، ويصنع من جلود الإبل الملابس الجلدية والأحذية والحقائب ، ويتميز جلد الجمل بقوته وسماكته وجودته العالية . والجمال العربيّة بشكل خاص تنتج سلالات خفيفية الوزن ، سريعة الحركة تسمّى بالهجن تستخدم تستخدم في السباقات “سباق الهجن” وهي رياضة مشهورة في الكثير من الدول في ( المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ، أستراليا ، ومنغوليا . وعرف الجمل على أنه حيوان لطيف ، صبورة، مطيّع وذكيّ ؛ لكنه ربما يكون ذو سمعة سيئة عن كونه مخلوق عنيدة سيئ الطباع في حالة الغضب وعندما يتم استفزازه فمن الممكن أن برفس أويعض أويبصق على سائسه.

حقائق ومعلومات اخرى :
• يتكيف الجمل يشكل خاص للحياة في الصحراء فعيونه لها ثلاثة جفون وصفين من الرموش تمنع الرمال من دخول عيونه , كما أن آذانه فروية الشعرات تبقي الرمال والغبار بعيدا عنها.
• يتم تخزين الدهون في سنام الجمل لاستخدامها كمصدر للطاقة عندما لا تتوفر مصادر غذائية لديه , كما أن الجمل يستطيع البقاء على قيد الحياة دون طعام أو ماء لفترة طويلة، حيث يتحمل فقدان مابين 20 الى 25% من الماء دون أن يصاب بالجفاف . وعندما يجد الماء سوف يشرب قدر الإمكان ويمكنه شرب ما يصل إلى 40 غالون من المياه في وقت واحد .
• يمكن للجمل أن يتحرك بسهولة عبر الرمال بسبب قدميه الملائمه للرمال , حيث تتألف قدم الإبل من إصبعين “خف” ينتشران عندما يلمس الحيوان الأرض ويمنع الغطس في الرمال .
• يستمر حمل الأنثى من الإبل من 12 إلى 13 شهرًا ، واعتمادًا على توفر الطعام. فأنها تلد مولود واحد “حوار” ويمكن أن يمشي بعد ساعات قليلة من ولادته.
• استخدم البشر الإبل كوسيلة نقل منذ آلاف السنين . والجمل يمكن أن يحمل حوالي (170 إلى 270 كيلوغراما) وكانت الإبل تُستخدم في الحروب العديدة (خاصة في المناطق الصحراوية) في الماضي بسبب قدرتها على السفر لمسافات طويلة دون ماء أو غذاء ،
• يسير الجمل بطريقة تختلف عن طريقة سير الحيوانات الأخرى , إذ إنه يحرك رجلي الجانب الأيمن معًا، ويتبعهما برجلي الجانب الأيسر معًا، وينتج عن هذه المشية تأرجح كل من يعتلى ظهره بشكل كبير .
• تعيش في قارة أمريكا الجنوبية أنواع أخرى من الفصيلة الإبلية وهى ما تعرف بأشباه الإبل مثل حيوان “اللاما“، و”الألباكا“، و”الفيكونا”، وهى أنواع وثيقة الصلة بالجمال إلا أنها أصغر حجمًا وأقل وزنًا وليس لها سنام .

Loading

إعلان

2 تعليقات

  • غير معروف

    الجمال ذات السنم الواحد ( سفينة الصحاري) كما تعرف في الأدبيات العربية ، وقد وصفها الرحالة بورك وويلز خلال مغامرة لعبور أستراليا من الجنوب إلى الشمال بدأت في أغسطس من عام 1860 قائلا: “ركوب الجمل كان أكثر متعة مما توقعت. أجمل بكثير من هزات ظهر الحصان. إنها حيوانات هادئة للغاية، وعلى عكس الخيول ، لا تتطلب تقريبا أي رعاية”.

  • ٍShaish_2020

    لدى الجِمال عدة طرق للتكيف مع بيئاتها الصحراوية . إذ تتكون أسنامها من الدهون التي تقوم بتخزينها، ويمكن حرقها عندما يشح الطعام والمياه. كما تتميز الجمال بأن لها جفن ثالث واضح يحمي عيونها عندما تهب الرمال. كما يمكنها إغلاق أنوفها أثناء العواصف الرملية .