إعلان

تاريخ استخدام مكواة الملابس

مكوه

المكواة الكهربائية (Clothes iron) آلة منزلية تستخدم لإزالة التجاعيد عن الأقمشة، لتجعلها تبدو بمظهرٍ أجمل ، لا أحد يستطيع أن يذكر بالضبط متى بدأ الإنسان في محاولة كي الملابس على نحو سلس ، لكن بعض المصادر تذكر أن الصينيون استعملوا المكواة منذ القرن الرابع ميلادي . وفي الوقت نفسه كان الناس في شمال أوروبا يستخدمون الحجارة والزجاج والخشب للتجانس , ثم طورها الأوروبيون قليلاً وكان يطلق عليها في كثير من المناطق بالمنعمة ، وتعتمد آليتها على الحرارة والضغط ، وكانت بداية المكواة من خشب ثم تطورت لتصبح من الرخام والزجاج ومن ثم انتهى الأمر بها لتكون في المعادن .واستمرت هذه الاستخدامات في “الكي” في بعض الأماكن في منتصف القرن التاسع عشر، بعد فترة طويلة من بدء الحدادة عند الغربيين في تشكيل مكواة تجانس في أواخر العصور الوسطى. والمكواة بقيت باردة ثم تطور الأمر بحيث تم إحماؤها على النار أو وضع جمر داخل مجسمها ، وتم تطوير هذه الآلة بعمل صندوق فوق القطعة المعدنية لوضع قليلا من الفحم به ليسخن القطعة المعدنية , إلى أن جاء عام 1882م. ونجح الأمريكي هنري سييلي باختراع أول مكواة كهربائية وحيث أجري تطوير أخر وذلك بوضع ملف حراري لتسخين القطعة المعدنية عند وصلها بالطاقة الكهربائية. واليوم تعد المكواة الكهربية أداة أساسية ومهمة في أي منزل ،
تتكون المكواة الكهربية من جزء خارجي ، وجزء داخلي ، ويتكون الجزء الخارجي من يد، أو مقبض مصنوع من البلاستيك الصلب، حتى يكون عازل جيد للحرارة والكهرباء، فتكون آمنة أكثر ، وأكثر سهولة في حملها، بالإضافة الى غطاء مصنوع من الفولاذ، الذي يطلى بمادة الكروم ، وهذا الغطاء يعمل على حماية المكونات الداخلية، وحمل المقبض، وتوجد قاعدة من الحديد الذي يطلى بالكروم حتى يحمي الحديد من الصدأ، ويجعل درجة الحرارة ثابتة، فهو يعمل كمثبت لدرجة الحرارة، وجهاز التحكم في درجة الحرارة يسمح للمستخدم لتحديد درجات حرارة التشغيل (عادة ما تكون مع أنواع من القماش بدلا من درجات الحرارة للحرير , الصوف , القطن الكتان ,الخ ..لكي تحافظ عليه حتى لا يحترق . وتكون أسلاك المكواة الكهربائية مقاومة للحرارة من سيليكون المطاط العزل . وهناك لمبة صغيرة تسمى “ضؤ الإشعار” والتي تكون إضاءتها علامة على مرور التيار بالمكواة الكهربية ، بالإضافة الى مؤشر درجات الحرارة، وزر التثبيت . ومكواة البخار هي النوع المتطور من أنواع المكواة الكهربية ، وهي تحتوي على ثقوب في القاعدة الحديدية، يتم ضخ البخار من خلالها، مما يسمح بترطيب القماش ، ويوجد في بعض الأنواع خزان مياه داخل الحديد المستخدم في توليد البخار لحقن البخار من خلال النسيج أثناء عملية الكي. ومن الداخل فإن المكواة الكهربية تتكون من أجزاء متنوعة، فتوجد صفيحة من صخر الميكا، ومقاومة حلزونية مصنوعة خليط من الميكا والنيكل كروم، ملفوفة على الحامل، والمقاومة تعمل كعازل، بحيث مهمتها اذا ارتفعت درجة حرارة المكواة فإن المقاومة تحافظ على درجة الحرارة التي يتم استخدامها أثناء الكي، ويوجد سلك المقاومة الذي يكون مشدود بصحيفتين ذي سمك ضعيف من الميكا.
هنري سييلي (Henry W. Seeley) مخترع أمريكي من مدينة نيويورك المولود عام 1854م. وهو عالم رياضيات درس بجامعة ويسليان في كونيتيكت وتخرج مع مرتبة الشرف في 1882م. في سن الحادية والعشرين . وفي وقت لاحق واصل دراسة الرياضيات على مستوى الدراسات العليا. وحصل على الدكتوراه في عام 1891م. وقد قام هنري سييلي بإحداث ثورة في عالم الأجهزة الحديثة، حيث قام باختراع المكواة الكهربية في عام 1881م، وتم تسجيل براءة اختراعه في السادس من شهر يونيو، لعام 1882م. وتوفي سيلي في اليوم التاسع من نوفمبر، لعام 1908م. في رودآيلاند. لا شك أن المكواة الكهربية الحديثة قد جعلت الأمور تبدو أكثر سهولة، وأمانًا، فالعالم لا يقف عند حدودٍ معينة للابتكار، فهو في جديدٍ كل يوم، ولأن الحاجة دائمًا تولد الاختراع ، وحاجات الإنسان لن تنتهي ، فإن الاختراعات لن تنتهي أيضًا، فكما أنه لا حدود للعلم، لا حدود لكل جديدٍ يمكن أن يبتكره الإنسان.

المراجع :
en.wikipedia
ts3a.com
oldandinteresting.com

Loading

إعلان