المكنسة الكهربائية

مخترع المكنسة الكهربائية

المكنسة الكهربائية (Vacuum Cleaner) الآلة التي تُستعمل لتنظيف الأرضيات والسجاد والموكيت من الأتربة والأوساخ . آلة تعمل بواسطة الشفط فاكيوم “Vacuum” عن طريق مضخة الهواء ( مروحة الطرد المركزي) التي تنشاء فراغ جزئي باسطوانة المكنسة يمتص ما يصله من غبار والأوساخ . ويوجد عدة أنواع وأحجام موديلات مختلفة للمكنسة الكهربائية ومنها أيضا الأجهزة الصغيرة المحمولة والتي تعمل بالبطارية . وهناك أنواع ونماذج مخصصة للإستخدام المنزلي وأخرى للمحلات الكبرى والمصانع وتسمى المكانس الكهربائية المركزية .
وقد ظهرت التصاميم الأولى لهذه الآلة في مطلع القرن العشرين , حين أخترع المهندس البريطاني هوبيرت سيسيل بوث”Herbert Cecil Booth” أول مكنسة كهربائية تعمل بالطاقة باستخدام الشفط عام 1901م. واعتبرت هي الآلة الأولى التي تقوم بالتنظيف بواسطة سحب الغبار بالفاكيوم . وقال المخترع هوبيرت : أن نظريته لهذا الإختراع تمت عندما أختبر بقطعة منديل على مقعده وهو بقطار السكك الحديدية فشاهد المنديل ينسحب بسبب تفريغ الهواء , وكذلك عندما رأى كيف كان الكثير من الغبار ينسحب على الجانب الآخر من المنديل .
وكانت المكنسة التي صممها هوبيرت بوث في أول الأمر تعمل بمحرك ومضخة ضخمين يجرها الحصان لدرجة أنه ليس بالإمكان إدخالها إلى المنازل ، بل كانت الفكرة أن يَطلب العميل من الكنّاسين القدوم وتنظيف بيته مقابل مبلغ معين . حيث كانت المكنسة توقف خارجا بالشارع ويتم ادخال الخراطيم من خلال النوافذ وتنظيف الغرف عن طريق الشفط . وكانت معظم الأسر من سكان لندن تقوم بحجز خدماته . وكان ذلك عملا ناجحا لعدة سنوات . وبذلك تفوق هوبيرت بوث في تقديم أهم الاختراعات والاكتشافات التي مازالت تخدم البشرية حتى يومنا هذا .
وبحلول عام 1907م. وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي في ولاية أوهايو – الولايات المتحدة استطاعت بعض الشركات أن تصمم وتصنع مكانس كهربائية أصغر حجماً وقابلة للبيع لإستخدامها داخل المنازل. وكان للمخترع الأمريكي “جيمس سبانجلر” دور كبير في اختراع المكنسة الكهربائية ذات المحرك الكهربائي مع المروحة والوسادة، وكانت هي المكنسة الكهربائية الأصغر حجما آنذاك . وفي عام 1908م. سجل “سبانجلر” براءة اختراع لتصميم الفرشاة الدوارة، ثم في نهاية المطاف باع فكرته لأحد أقاربه “هوفر” (Hoover) ، حيث كان يبحث عن منتج جديد للبيع بدلاً من السلع الجلدية التي كان يقوم بإنتاجها .
وقد انتشرت هذه الآلة بسرعة لأنها تقوم بالتنظيف بسرعة وكفاءة أكبر بكثير من المكنسة العادية ، وذلك بسبب صعوبة استخراج الأوساخ التي تعلق في السجادبالطريقة التقليدية .. ولم تتطور المكانس الكهربائية بشكل كبير حتى أواخر القرن العشرين ، فبحلول عام 1993م. ظهرت أول مكانس كهربائية شبيهة بالمكانس العصرية التي تُستخدم اليوم، كما ويوجد نوعين رئيسيين للمكانس الكهربائية وهما النوع ذو الحوض أو الصهريج والنوع العمودي ، ففي النوع ذي الحوض تقوم مروحة الشفط بشفط الأوساخ عن طريق خرطوم مرن إلى داخل الكيس ، بينما النوع العمودي تقوم فيه مروحة الشفط بشفط الأوساخ المفككة بفعل الخضاضة وهي أسطوانة دوارة ذات شعيرات . وتتألف أغلب المكانس الكهربائية بمعدات متخصصة لتنظيف الأرض والأدوات والفرش والتي تسمح لها بالوصول إلى الأماكن التي لا يمكن الوصول إليها بأية طريقة أخرى ، ومن أكثر هذه الأدوات شيوعاً , فرشاة الأرض للمناطق غير المستقيمة ، الخرطوم المقوي ، فرشاة الغبار وأجهزة أخرى للمفروشات .

Loading