الضب (الضبان)
الضب (maliensis) حيوان عاشب بيوض من طائفة الزواحف الحرشفية Reptelia .. االاسم العلمي : Uromastyx . ويسمى بالضب وجمعه “ضبان” , الضب حيوان يعيش في الصحراء والبراري ويتواجد في مناطق في أفريقيا وآسيا , وهو من الحيوانات البرية المعروفة في صحاري شبه الجزيرة العربية وخصوصاً في اليمن والمملكة العربية السعودية , شكله الخارجي يكاد يشبه التمساح جسمه قوي غليظ مفلطح ورأسه صغير وغير مدبب ومغطى بحراشف صغيرة وذيله ثخين وشائك , يصل متوسط طول الضب مع الذيل الى 70 سم. ومتوسط عرض بطنه لايزيد عن 10 سم . يعيش الضب في الجحور التي يحفرها بنفسه بالصحراء , وبتغذى بشكل أساسي على نباتات الأعشاب ولكن في بعض الأحيان قد يأكل الحشرات الصغيرة مثل الخنافس , العناكب والجراد والنمل , وهو لا يشرب الماء إلا نادراً ويحصل على الحد الأدنى من احتياجاته من المياه من مصادر الغذاء وغالباً مايكثر نشاطه خلال حرارة النهار وتحت أشعة الشمس . حيث رغبته في حفر الجحور التي يستخدمها لتوفير المأوى ، هربا من الحيوانات المفترسة . وللضبان فترة واحده لوضع البيض خلال موسم التكاثر الذي يحدث بعد انقضاء أشهر الشتاء وقبل بداية فصل الصيف , وغالبا تضع انثى الضب البيوض في الجحر ما بين 20 الى 40 بيضة تقريبا في المرة الواحدة وتغطيه بالتراب ويفقس البيض عادة بعد حوالي 30 يوم .
ومن أشهر أنواع الضبان :
1 – الضب المصري (Uromastyx aegyptia) ويسمى أيضا بـ “سحلية الذيل الشائكة” ويتميز بضخامة ذيله , ويعتبر من أكبر انواع الضبان . ويستوطن في مصر وليبيا , شمال أفريقيا وبعض دول الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية . ويعد من الأنواع المهددة بالانقراض والتلاشي ببطء .
2 – الضب الخلوي (Uromastyx dispar Maliensis) ويتميز باختلاف لونه عن لون الضب العادي, لون ضهره أصفر لامع ويكسو اللون الأسود رأسه ورقبته وذيله . هذا النوع من الضبان يستوطن في الجزء الجنوبي الغربي من الصحراء الكبرى من السودان إلى موريتانيا وفي شمال شرق مالي وجنوب الجزائر بصحراء تانيزروفت.
3 – ضب ثومسي (thomasi Uromastyx) أو Oman Spiny-tailed Lizard , ضب شائع ويوجد بكثرة في عُمان ، وينتشر كذلك في الربع الخالي وجنوب شرقي المملكة العربية السعودية .
وتلعب درجة الحرارة دوراً رئيسياً في حياة وسلوك الضب كغيره من الزواحف ليس فقط بين فصول العام بل حتى في النشاط اليومي للضب . وتظهر الدراسات والأبحاث التي أجريت على الضب أن درجة الحرارة الملائمة لمزاولة نشاطه تتراوح بين 34 و38 درجة مئوية. ولكن للضب قدرة فسيولوجية وسلوكية تساعدة على التحكم في درجة حرارة جسمه. وفي فصل الشتاء يخلد الضب ويبقى في بيات شتوي في جحره دون نشاط ملحوظ حتى يحل فصل الربيع ليخرج من جديد . وقد يخرج مضطراً من جحره عند سقوط الأمطار خوفاً من الغرق .
معلومات عن جحور الضبان , يعيش الضب في البيئات الصحراوية المفتوحة المستوية تقريباً حيث يقوم الضب بحفر جحره بنفسه ويبلغ طول الجحر حوالي من 1-2 متر، وفي بعض الأوقات يصل طول الجحر إلى حوالي 4 أمتار. تختلف أشكال الجحور وأشكال فتحاتها، فبعض الجحور تكون منعطفة ناحية اليسار مع اتساع عند المنعطف ، وبعضها منعطف ناحية اليمين وتأخذ زاوية ميل بداية الجحر ما بين 30-40 درجة. تأخذ الفتحات شكل هلالي تعلوها كومه ترابيه بركانية الشكل. يبلغ عمق الجحر من عند مستوي سطح الأرض حتى العمق حوالي 1-1.5 متر وتكون اتجاه فتحات الجحور في اتجاه الشرق أو الشمال الشرقي عادة، حسب زاوية شروق الشمس، لأن الضب يحتاج في بداية يومه إلي تسخين جسمه , الجحور تكون في الأرض عراء أو تحت جذوع نباتات والمسافة بين الجحور من 20-30 متر تقريباً. يقوم الضب بعمل فتحة واحدة للجحر بعكس بعض الحيوانات التي تعمل عدة فتحات للجحر بغرض التهويه والتمويه للهروب من الأعداء. الجحر من الداخل يكون به مناطق متسعة عند المنحنيات وذلك لترك فرصه لالتفاف الذيل، لأن ذيل الضب صعب الالتفاف فهو شوكي ومحدود الحركة. الضب يعمل جحره عادة بين شجيرات الرمث وذلك لعدة أسباب منها تثبيت الجحر بواسطة جذور هذه النباتات، والاستفادة من الظل في أشهر الصيف . وكعلامة لمعرفة مكان الجحر بسهولة. عادة الجحر يكون لضب ولكن يلاحظ أن بعض الحيوانات تشاركه في هذه الجحور أو حولها، منها العناكب وبعض السحالي .
يسمى الضب أيضاً السبحل وهو الضب الضخم , و العدامل و العداملي , والعلب والجحل .. واسم صغير الضب الحسل والجمع حسال و حسول و حسلان .
يذكر أن نسبة الكولسترول في دهن الضب أكثر من ضعفي الكمية الموجودة في لحم الخروف , وتكون في الذيل ( العكرة) أكثر . علما أن كثير من الأطباء يحذرون من شحوم الأغنام لاحتوائها على الكولسترول بنسبة عالية.