إعلان

السواني قديما

السواني أو “الصدار” كانت هي الوسيلة البدائية لإستخراج المياه قديماً من الأبار لغرض ري مزارع النخيل وسقي المواشي والحيوانات والماشية وكذلك نقل المياه إلى البيوت “بيوت الطين” في الزمن الماضي . وقد اندثرت هذه الوسيلة القديمة قبل أكثر من نصف قرن من الزمن تقريبا(1370هـ 1951م). وكانت هذه الوسيلة تكاد تكون هي الطريقة الوحيدة في ذلك الزمان لجلب المياه من الآبار بمناطق نجد وسط المملكة العربية السعودية . والعملية تعتمد على سحب المياه من البئر “القليب” بواسطة الجمال , الثيران أو الحمير .

قليب

والمرافق الأساسية للقليب هي (العمد , المنحاة , اللزى , الساقي والمصفاة) , والعدة هي (المحالة , الرشى , الغروب , الدراج , القد والسريح) .

القليب , هي بئر الماء المحفور بالأرض عادة تكون فتحة فوهته على شكل مستطيل بحدود (4×3) متر تقريبا , وعمقه يعتمد على وجود الماء . ويكون مطوي بالحجارة أي دعم جوانبه من الداخل لحمايته من تهديد عوامل انجراف الطين أو الرمال به بسبب الامطار او الماء اللذي يسقط عليه اثناء السني .
العمد أو “الزرانيق” وهما عمودان متقابلان بطول فوهة القليب , تبنى من الطين والحجارة بارتفاع يقارب 3 متر . والهدف من العمد هو حمل الـ”الجذع” عبارة عن جذع نخلة يركب بين العمودين لتثبيت المحالة , لكي يسهل دورانها أثناء حركة حبال “الرشى” .

المنحاة , تعتبر المنحاة من المرافق الأساسية في عملية استخراج المياه وتكون بالقرب من بئر المياه بعد حوض تجميع المياه “اللزى” وهي عبارة عن حفرة مستطيلة الشكل متدرجة العمق حيث يزداد عمقها بالإتجاه المعاكس للبئر وتكون مخصصة لخط سير الجمال أو الحمير التي تسحب أوعية استخراج المياه “الغروب” حيث تسير ذهاباً وإيابا , مما يسمح للغروب بالغطس في قاع البئر لتمتلئ من المياه لتقوم بالعودة لإخراج الغروب وهكذا دواليك حتى تتم عملية سقي كامل المزرعة . ويقوم أحد المزارعين بالإشراف وتوجيه سير الجمال أو الحمير بالمنحاة .

اللزى , هو مكان مصب “الغروب” عبارة عن بركة مستطيلة الشكل تنزل به المياه المستخرجة بالسواني “الصدار” من البئر وبعدها تتجه المياه عبر الساقي الى الجابية “المصفاة” وهي النقطة الأخيرة لوصول الماء داخل المزرعة .

المحالة , عباره عن بكرة خشبية تشبه العجله وتتكون من قطع خشبيه عديده مثبته مع بعضها البعض والهدف منها هو تسهيل حركة حبال “الرشى” أثناء تحركها . والرشى هو حبل مفتول من ليف النخل يحمل الغرب “قربة الماء” وتجره الدواب التي تستخدم للصدار .
السريح عبارة عن شريط من الجلد المقدود طوله طول عمق البئر وظيفته الاساسية هي مسك قربة الماء عن الميلان لكي لا ينسكب الماء اثناء استخراجه .والغروب هي قرب تُصنع من جلود الحيوانات وهي الأواني التي تمتلئ بالماء من أسفل البئر وتفرغه باللزى خارج البئر .

فيديو على اليوتيوب , عمل السواني قديما ..


Loading

إعلان

تعليق واحد