صالح عبد الحي

صالح عبد الحي (1891 – 1962) “مطرب مصرى من أعلام الغناء الشرقى الأصيل , يعد واحد من أهم مطربي النصف الأول من القرن العشرين في مصر. تعلم الغناء صغيرا وأصبح شغوفاً بـ”الصهبجية” وهم الذين كانوا يغنون الموشحات طيلة الليل وحتى مطلع الفجر. تتلمذ على يد أساطير الموسيقى الشرقية “عبده الحامولى” و “سلامة حجازى”. وتعلم صالح عبد الحي موازي الإيقاعات “الضروبات” وهي من أهم أسس الفن الموسيقي ، وذلك من الحاج راشد والحاج خليل وعزوز الصهبجي . بدأ عمله الفنى بأداء الموال وبرع فيه ثم زاول جميع القوالب الموسيقية الغنائية وتفوق فيها. لكن أول صيت ذاع عن عبد الحي ، هو جمال مواويله وعذوبتها حيث كان صوته صافياً وقوياً لا يحتاج إلى أي مكبر للصوت ، حتى أنه اختير ليكون أوّل مطرب يغني في الإذاعة المصرية عند إطلاقها في 1935م. كان الموسيقار محمد عبدالوهاب وحسب مذكراته، فى زمن طفولته الأولى من شدة هوسه بفن الغناء، يفعل المستحيل لحضور الحفلات الغنائية لصالح عبدالحى ليستمتع فيها بالأدوار والقصائد والموشحات القديمة، وبالأسلوب القديم لغناء هذا التراث الفنى فى الحفلات التى كانت تقام فى بيوت الطبقة الميسورة ” .. عن سليم سحاب – جريدة الخليج الإماراتيه” 4 سبتمبر 2015م. حافظ صالح عبد الحي على الغناء الشرقى الأصيل، فكان له الفضل بأن تستمع الأجيال المتلاحقة لألحان عبده الحامولى ومحمد عثمان وإبراهيم القبانى وداود حسنى ، وبهذا كان حلقة الوصل الأخيرة بين زمنين كونه نقل ألحان هؤلاء ، ومن خلال معايشته لهم أوصل أغانيهم بنفس الطريقة التى كانوا يؤدونها إلى جيل أم كلثوم وعبدالوهاب والسنباطى . من أشهر أغانيه “ليه يا بنفسج بتبهج وانت زهر حزين”. كما وكان لصالح عبد الحي أيضا مساهمة في مجال المسرح الغنائي . حيث دعته منيرة المهدية عام 1927م. أثناء تقديمها للمسرحية الغنائية “كليوبترا ومارك أنطوان”، ليقوم بدور انطونيو. وبعد هذه التجربة، ألف فرقة مسرحية غنائية باسمه عام 1929م. ولحن له زكريا أحمد ومحمد القصبجي . لم يتزوج صالح عبد الحي طوال حياته وعاش حياته متفرغاً للغناء ولنفسه محافظا على التراث الغنائي الأصيل . ورحل صالح عبدالحى فى 3 مايو عام 1962م.

المراجع :
elcinema.com
youm7.com
ar.wikipedia
3ain.net

ليه يا بننفسج . فديو نادر جدا للفنان الكبير صالح عبد الحى