أجاثا كريستي

أغاثا كريستي

أجاثا كريستي (Agatha Christie) وتعرف أيضًا بالسيدة مالوان (1890- 1976م.) ولدت أغاثا في مدينة ديفون بمقاطعة (ديفونشير) – انجلترا. عاشت في بلدة (توركاي) معظم طفولتها ، تربت كريستي مع عائلتها الثرية التي تعتبر من الطبقة المتوسطة العليا في توركواي وكانت الشقيقة الأصغر بين أربعة شقيقات . تلقت أجاثا تعليمها في البيت مثل فتيات كثيرات من العائلات الميسورة حسب التقاليد في ذلك الوقت . وبعد وفاة والدها ، أُرسلت في السادسة عشر من عمرها إلى باريس لدراسة العزف على البيانو والصوتيات , أحبت أغاثا منذ نعومة أظفارها المسرحيات الخيالية وخلق الشخصيات التخيّلية . وقد قالت كريستس عن نفسها : إنني قضيت طفولة سعيدة إلى أقصى درجات السعادة ، تكاد تكون خلواً من أعباء الدروس والاستذكار ، فانفسح لي الوقت لكي أتجول في حديقة بيتنا الواسعة وأسيح مع الخيال ماشاء لي الهوى . خدمت في مستشفى ديفون خلال الحرب العالمية الأولى ، حيث تولت رعاية الجنود القادمين من الخنادق. في بادئ الأمر ، لم تُوفق كريستي في كتاباتها ورُفضت ست مرات على التوالي ، إلا أن هذا تغير عندما نُشرت رواية قضية ستايلز الغامضة ، والتي تضمنت شخصية هيركيول بوارو .. في عام 1920م. خلال الحرب العالمية الثانية ، عملت مساعدة صيدلية في مستشفى كلية الجامعة في لندن ، وحصلت على معرفة جيدة بالسموم التي توجد في العديد من رواياتها .
وبدأ مشوار أغاثا فبدأت تكتب العديد من الروايات البوليسية و استفادت من تنقلها في الشرق الأوسط لتكتب أجمل رواياتها مثل جريمة على النيل و لقاء في بغداد و جريمة في العراق و غيرها في عام 1930 تزوجت أجاثا كريستي من (ماكس مالوان) عالم الآثار المعروف بعد أن التقت به في إحدى سفراتها إلى العراق، وكان عمرها يومذاك 39 سنة بينما كان عمره 26 سنة.!!.‏ وقد أتاح لها زواجها هذا أن تزور معظم بلاد الشرق الأدنى، فتجولت في بلاد العراق والشام ومصر وبلاد فارس…الخ، ووفَّر لها هذا التجوال فرصاً ممتازة لكتابة أجمل رواياتها وقصصها المليئة بالأسرار، المفعمة بالغموض، المعتمدة ليس على مواقع الحدث في بلاد الشرق الساحرة فقط وإنما على خيال الكاتبة الجامح، أيضاً ولغتها المتدفقة السيالة وقدرتها الفريدة على ابتكار الشخصيات الغامضة والمثيرة وتحريكها عبر الرواية باتجاهات مختلفة تُذهل القارئ.!! بل تشدَّه وتدهشه . الى جانب الكم الكبير الذي كتبته أغاثا في الروايات البوليسية التي يقدر عددها بـ 80 مجلدا كتبت هذه الروائية العظيمة روايات عاطفية تحت اسم مستعار و هو ماري ويستماكوت و كذلك كتبت احدى اطول المسرجيات عرضا في التاريخ الا و هي مسرحية مصيدة الفئران التي عرضت في لندن لما يفوق الستين عاما . الجانب الآخر من حياة أغاثا هو انها انسانة مختلفة تماما فهي لا تحب الشهرة وأضوائها فكانت تحب ان تقضي أوقات فراغها مع زوجها و ابنتها بدون ازعاج الصحفيين , وعندما سألوها عن أكثر ما تحب قالت أحب الصحراء جدا و هذا السبب الذي جعلها تتعلق ببلاد العرب و عندما سألوها كيف تستقي الأفكار لرواياتها قالت ان الأفكار تأتي لها عندما تكون تعمل أبسط الأعمال مثل غسيل الصحون في المطبخ فتأتي لها فكرة الرواية واضحة تماما .
أجاثا كريستي بلا أدنى شك أفضل من كتب الروايات البوليسية , وقد أدرجت موسوعة غينيس للأرقام القياسية كريستي كالروائية الأفضل بيعًا على الإطلاق . باعت رواياتها نحو 2 مليار نسخة ، وتشير ممتلكاتها إلى أن أعمالها تحل في المرتبة الثالثة في تصنيف الكتب الأكثر انتشارًا في العالم . وبحسب بيانات اليونيسكو فإنّ أغاثا هي أكثر الكتّاب الذين تُرجمت كتبهم ورواياتهم ، فقد تُرجمت كتاباتها إلى أكثر من 103 لغة حول العالم . وتُعتبر رواية “And Then There Were None” الرواية الأكثر مبيعًا للكاتبة حيث بيع منها أكثر من 100 مليون نسخة ، مما جعلها رواية الغموض الأكثر مبيعًا في العالم ، وواحدة من أكثر الكتب مبيعًا عبر التاريخ . اشتهرت أجاثا بكتاباتها ذات المحتوى البوليسي والمؤامرة والقصص الإجرامية ، ومن أشهر روايات وكتب أجاثا كريستي التي اكتسبت شهرة واسعة في مختلف أنحاء العالم . رواية مقتل روجر أكرويد في عام 1926. رواية الخطر في نهاية البيت في عام 1932. رواية جريمة في قطار الشرق السريع في عام 1934. رواية موت وسط الغيوم في عام 1935. رواية عيد ميلاد هيركيول بوارو في عام 1938. رواية ثم لم يبق أحد في عام 1939. رواية خمسة خنازير صغيرة في عام 1943. رواية جريمة في ملعب الغولف 1923. رواية الستارة في عام 1975. رواية ذو البدلة البنية. رواية سر جريمة تشيمنيز أو أسرار المداخن. رواية جريمة في القرية. رواية الجريمة النائمة 1976. لغز القطار الأزرق 1928.

المراجع :
britannica.com
en.wikipedia
adlat.net/forum
gretchenrubin.com

Loading