إعلان

مكتشف أشعة اكس

ويلهيلم رونتغن

ويلهيلم كونراد رونتغن (Wilhelm Rontgen) عالم فيزيائي ألماني مُكتشف الأشعة السينية التي تعرف ب”أشعة إكس” . ولد رنتغن في مدينة “لينيب” بألمانيا عام 1845م. ودرس في المدرسة الثانوية في أوترخت ، هولندا عام 1865م. وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة زيوريخ عام 1869م. وعمل محاضراً لعلوم الفيزياء في جامعة “فرزبيرغ” بألمانيا . وفي عام 1874 أصبح رونتغن محاضرا في جامعة ستراسبورغ , وبعدها عام 1875م. أصبح أستاذا في أكاديمية الزراعة في هوهنهايم ، فورتمبرغ . وعاد الى ستراسبورغ أستاذا للفيزياء , وفي عام 1879م. تم تعيينه لرئاسة الفيزياء في جامعة جيسن وحصل على كرسي الفيزياء في جامعة فورتسبورغ . وخلال عمله استطاع تقديم خدمة كبيرة للبشرية وذلك باكتشافه الأشعة السينية التي تعرف بأشعة إكس “X-rays” أو أشعة رونتغن . وهو أول من قام برصدها عام 1895م. اكتشف الأشعة السينية عندما كان يلاحظ صدورها من أدوات أشعة الكاثود (الأشعة الالكترونية) رغم أن هناك لوحا خشبيا وورقة من الكربون بين مصدر الإشعاع والزجاج. واستغرب لرؤية بصيص من صورة ما تنتج عن هذه الأدوات وتبتعد عنها بمسافة معينة، وعلم فيما بعد أن شبح الصورة هذه ليس نتاجاً لأشعة الكاثود لأنها لا تستطيع اختراق الهواء لمسافة معينة، وبعد دراسات وتحقيقات مستمرة أطلق عليها اسم أشعة (x) مشيراً بهذا الرمز إلى أنها شيء مجهول. وعلى الرغم من أن الأشعة الجديدة عرفت بأسماء كثيرة في لغات عديدة حتى أصبحت تعرف باسم أشعة روتنغن ، كان روتنغن يفضل اسم أشعة اكس .
ولعبت هذه الأشعة دوراً كبيراً في خدمة البشرية في كثير من المجالات وظل هذا الدور يتجدد باستمرار إلى يومنا هذا، فمعظم الاكتشافات القديمة والحديثة لعبت هذه الأشعة دورا في عملية اكتشافها فضلاً عن دورها الكبير في الخدمات والعلوم الطبية . وتم تكريمه على هذا الاكتشاف العظيم بنيله أول جائزة “نوبل” في فئة الفيزياء وذلك في ديسمبر من عام 1901م. وكانت الجائزة رسميا “تقديرا للخدمات الإستثنائية التي قدمها لأكتشاف أشعة رائعة , وتبرع روتنغن بالمكافأة النقدية من جائزة نوبل لجامعته “بيار كورى” وحصل رنتغن على الدكتوراه الفخرية في الطب كما رفض الحصول على أي أجر مقابل اكتشافه هذا . وتوفي رنتغن عام 1923م. وفي الحرب العالمية الأولى بدأ الأطباء باستخدام الأشعة على نطاق واسع، ليس فقط لاكتشاف الكسور، بل حتى لفحص الالتهابات البكتيرية. واليوم تستعمل الأشعة أيضا خلال العمليات. وحتى في مجالات الفحص الأمني تستعمل رونتغن لفحص الحقائب ، وفي المجال الصناعي تستعمل الأشعة لفحص المواد كذلك . حتى منتصف خمسينات القرن الماضي كان الأطباء يستعملون الأشعة من دون تحفظ على آثارها الجانبية. إذ اكتشف الأطباء والفيزيائيين أن كثرة التعرض للأشعة يمكن أن تسبب الإصابة بالسرطان . وفي مدينة رمشايد “لينيب” شرق مدينة دوسلدورف – المانيا , يوجد المنزل الذي ولد فيه روتنغن عام 1845م. وهو لآن متحف باسم (متحف روتنغن الألماني).

المراجع :
robinsonlibrary
dw.com
en.wikipedia
jazirah/magazine

Loading

إعلان