تيمورلنك

تيمور لنك

تيمورلنك (Timur) أول الحكام في العائلة التيمورية الحاكمة والتي استمرت حتى عام 1506م. ويعتبر مؤسس الإمبراطورية التيمورية , من أعظم الفاتحين في التاريخ وأشدّهم قسوة . هو تيمورلنك او تيمور الاعرج حيث بترت ساقه وهو صغير فأطق عليه لقب لنك بالأوزبكية أي الاعرج . ولد تيمور وهو احد احفاد جنكيز خان في إحدى قرى مدينة “كش” قرب مدينة سمرقند – أوزبكستان عام 1336م. حيث نشا في بيئة رعوية ، عاش تيمور أيام صباه بين أفراد قبيلته “البرلاس” الأوزبكية. وأتقن فنون الحرب الشائعة عند القبائل الصحراوية من الصيد والفروسية ورمي السهام، حتى غدا فارسًا ماهرًا، متقنًا لرمي السهام. واعتنق الاسلام على يد السيد بركة عندما التقى به في بلدة بلخ . واصبح تيمورلنك فيما بعد سلطان بلاد ما وراء النهر ( والتي تعرف الآن بالمنطقة التاريخية وجزء من آسيا الوسطى ، تشمل أراضيها أوزباكستان والجزء الجنوب الغربي من كازاخستان والجزء الجنوبي من قيرغيزستان) وحيث اتخذ سمرقند عاصمة له . وقد ركز تيمورلنك على بناء العاصمة الجديدة لدولته الصاعدة”سمرقند” وقام بتشييد المدن حولها وتطوير المدن القائمة، ويقال إنه كان يقتل معارضيه إلا من ذوى الحرف اليدوية أو المعمارية أو العلمية، فكان يأخذهم معه إلى عاصمته أو المدن التي يريد تطويرها . وقد عرف عنه إنه اقتبس التقاليد المنغولية في قتل وتدمير كل معارضة له.
بدا تيمورلنك يوسع املاكه في مختلف الجهات فغزا جنوب روسيا واخضع قبائل التتار في المنطقة وخاصة القبيلة الذهبية ، ثم توجه غربا الى بلاد فارس واخذ في احتلال مدنها الواحدة بعد الاخرى حيث يقال انه اتبع حرب ابادة في بعض مدنها ومنها مدينة اصفهان . في عام 1400م. اكتسع بلاد الكرج “جورجيا حاليا” وواصل مسيره نحو بلاد الشام فاحتل حلب ثلاثة ايام حل بالمدينة خلالها النهب والخراب . وتقدم نحو دمشق فسقطت في يده فجمع أمهر الصناع والفنيين فيها وارسلهم الى سمرقند، ثم دخل في صراع مع الدولة العثمانية في آسيا الصغرى فجرت معركة انقرة عام 1402م. بينه وبين السلطان بايزيد حيث حلت الهزيمة بالجيش العثماني وتم أسر السلطان بايزيد حيث اختلفت الروايات في كيفية معاملته فالبعض يقول ان تيمورلنك احسن معاملته ، بينما يرى اخرون انه أهانه وحبسه في قفص فكان يطاف به على القرى والمدن , وكانت حروب تيمورلنك مهمة للغاية، لأن هدفه كان جذب خطوط التجارة من الشمال إلى دولته في الجنوب، وهو ما تم له بالفعل، فكان هذا عاملا اقتصاديا مهما لإثراء دولته وتقويتها بما يوفر له قوة إضافية على الساحة الدولية. بمجرد أن دان له الشمال، فكر تيمورلنك في مشروع إعادة الإمبراطورية المنغولية مرة أخرى إلى سابق عهدها إبان حكم جنكيزخان الذي كان له أثره الكبير والمهم على شخصية تيمورلنك . فتقدم نحو الهند واستولى على دلهي ودمرها حتى سواها بالأرض وحاول غزو الصين ولكن المنية عاجلته فكانت وفاته عام 1405م. حيث دفن في مدينة سمرقند .

المراجع :
en.wikipedia
aawsat.com
wakra.net

Loading