ما فائدة البكاء؟
البكاء يمكن أن يحدث بسبب العديد من العواطف المختلفة. لكن لماذا يبكي البشر؟ .. وجد الباحثون أن البكاء يمكن أن يفيد الجسم والعقل ، وتبدأ هذه الفوائد عند الولادة مع صرخة الطفل الأولى . وهناك ثلاثة أنواع مختلفة من الدموع : الدموع الانعكاسية “reflex tears” , الدموع المستمرة “continuous tears” , والدموع العاطفية “emotional tears” . الدموع المنعكسة سببها واضح ، مثل تعرض العينين للدخان والغبار أو الغازات ماشابه ذلك . والدموع المستمرة تعمل على تليين العينين وتساعد على حمايتها من العدوى . أما الدموع العاطفية فقد يكون لها فوائد صحية عديدة أخرى . وبينما تحتوي الدموع المستمرة على 98 في المائة من الماء ، تحتوي الدموع العاطفية على هرمونات التوتر وغيرها من السموم . ولقد افترض الباحثون أن البكاء يطرد هذه الأشياء ، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث في هذا المجال . وقدد يكون البكاء أحد أفضل الآليات لتهدئة النفس . حيث الباحثون ان البكاء ينشط الجهاز العصبي السمبتاوي (PNS). ويساعد PNS الجسم على الراحة والهضم . والفوائد ليست فورية ، ولكن. قد يستغرق الأمر عدة دقائق من نزول الدموع قبل الشعور بالأثار المهدئة بسبب اللبكاء. والبكاء لفترة طويلة من الزمن يطلق الأوكسيتوسين والمواد الأفيونية الذاتية ، والمعروف باسم الاندورفين . هذه المواد الكيميائية الجيدة يمكن أن تساعد في تخفيف الألم الجسدي والعاطفي. بمجرد أن يتم الإفراج عن الاندورفين . وجنبا إلى جنب مع المساعدة على تخفيف الألم ، البكاء المنتحب على وجه التحديد ، قد يرفع حتى المعنويات عندما يهدأ الشخص ، حيث يأخذ العديد من أنفاس الهواء البارد. ويمكن أن يساعد التنفس في الهواء البارد على تنظيم درجة حرارة الدماغ وحتى خفضها . الدماغ البارد هو أكثر متعة للجسم والعقل من الدماغ الدافئ . نتيجة لذلك ، قد يتحسن المزاج بعد نوبة النكد . كما أن البكاء يساعدك على التعافي من الحزن والشعور بالذنب والغضب . والبكاء مهم بشكل خاص خلال فترات الحزن . في بعض الأحيان البكاء لا يحدث فقط ردا على شيء محزن ، فقد يبكي الفرد عندما يكون في غاية السعادة ، أو الخوف ، أو التوتر.و يعتقد الباحثون في جامعة ييل أن البكاء بهذه الطريقة قد يساعد في استعادة التوازن العاطفي. فعندما يكون الفرد سعيدًا للغاية أو خائف من شيء ما ويبكي ، قد يكون طريقة لجسمه للتعافي من تجربة هذه المشاعر القوية .
المصدر : healthline.com
تنشأ الدموع التي نذرفها عند العواطف الجياشة بتحفز المشاعر القوية الجهاز العصبي اللاإرادي. وتحتوي هذه الدموع العاطفية على كمية أكبر من البروتينات بكثير مما يُسمى بـ”الدموع المنعكسة” التي تتشكل استجابة لمنبها خارجية كالرمل وتقطيع البصل. ووفقاً للمعهد الألماني لطب العيون، فإن ذرف الدموع لدى النساء يدوم حوالي ست دقائق. أما عند الرجال فلا يستغرق الأمر سوى دقيقتين إلى أربع دقائق حتى تنتهي مرحلة البكاء.
المصدر : DW