عطارد .. اصغر كوكب فى النظام الشمسى

عطارد

عطارد (Mercury) هو اصغر كوكب في النظام الشمسي وأقرب الكواكب السيارة للشمس . وهو اكثر الكواكب صعوبة لرؤيته بالعين المجردة بسبب قربه من الشمس وبسبب حجمه الصغير جدا. قطره تقريبا يساوى 4,879 كم. ويتم دورته حول الشمس خلال 87.969 يوم. كوكب صغير , ساخن , جاف , وعديم الهواء , ومجال جاذبيته ضعيف جدا اذا قورن بقوة الجذب الهائلة للشمس . لا يستطيع ان يجذب اي غازات اليه فليس له غلاف جوي وتظهر الشمس من عليه في ضعف حجمها الذي يرى به من الأرض . ويظهر عطارد بشكل متألق عندما يراه الناظر من الأرض . يشبه عطارد قمر الأرض في شكله ، إذ يحوي العديد من الفوهات الصدمية ، ومناطق سهلية ناعمة ، ولا يوجد له أقمار طبيعية أو غلاف جوي ، تصل درجة حرارته ظهرا على النصف المواجه للشمس الى( 800 درجة ف) وتنخفض الى (300 درجه ف) في منتصف لياليه الطويلة المتساوية وبذلك فان له أكبر تغير في درجة الحرارة على سطح اي كوكب في المجموعة الشمسية وسطحه الصخري القاحل يحتفظ بتاريخ الكوكب حيث اصطدمت به النيازك والمذنبات مكونة حفرا من جميع الاحجام . ولعل أهم ما يميز كوكب عطارد هي الفوهات التي تملأ سطحه حتى ان الصور التي التقطت للكوكب من الفضاء من سفينه مارينر 10 عام 1974م. يرجع تاريخ رصد عطارد إلى الألفية الأولى قبل الميلاد. كان علماء الفلك الإغريق يعتقدون أن هذا الكوكب عبارة عن جرمين منفصلين ، وذلك قبل القرن الرابع قبل الميلاد ، وأطلقوا على أحد هذين الجرمين تسمية “أبولو”، واعتقدوا أنه لا يظهر للعيان إلا عند الشروق ، وأطلقوا على الآخر تسمية “هرمس”، واعتقدوا أنه لا يمكن رؤيته إلا عند الغروب . يُشتق الرمز الفلكي لعطارد (ميركوري) من شكل الصولجان الأسطوري لإله التجارة الإغريقي هرمس . ويعتبر عطارد هو الكوكب الأسرع حركة حول الشمس ولذا سمته العرب “عطارد”، غير أن حركته السريعة هذه سببها مداره الأقرب إلى الشمس . يث يدور منها على مسافة متوسطة قدرها 59 مليون كيلومتر، ولأنه صاحب أكثر المدارات استطالة بين الكواكب فإنه يقترب من الشمس لمسافة 46 مليون كيلومتر، ويبتعد عنها حتى سبعين مليون كيلومتر . وأغرب ما يميز عطارد أنه يشابه الكواكب النجمية المكتشفة حول نجوم غير الشمس وتعرف بالمشتريات الساخنة نسبة إلى كوكب المشتري ، ولأنها قريبة من نجومها ترتفع درجات حرارة سطوحها عاليا . ولم يكن العلماء يؤمنون قديما بأهمية عطارد الجيولوجية والحياتية كونه كوكبا قاحلا، لذا فإن مركبات الفضاء الاستكشافية لم تتوجه إليه إلا مرتين فقط ، الأولى من قبل مركبة الفضاء مارينر 10 في عام 1974م. ودارت ثلاث دورات حوله وصورت بعض معالمه ، والثانية من قبل مركبة الفضاء ماسنجر ووصلته في عام 2011م. واستمرت مهمتها حوله حتى عام 2015م. جمعت فيها كثيرا من المعلومات بفضل الأجهزة العلمية المتطورة التي حملتها على متنها .

المراجع :
nasa.gov/audience
aljazeera.net
arz.wikipedia

Loading

تعليق واحد