سر سقراط

كثيرا ما نسمع بسر سقراط , وأهمية فهمه من اجل العلاقات العامة والتعامل مع الآخرين .

فماهو .. سر ” سقراط ” ؟؟

عندما تناقش أحدا لا تبدأ بالأشياء التي تختلف وإياه عليها بل ابدأ بتأكيد الأشياء التي تتفق معه عليها وأدئب على تأكيدها إن استطعت – فإنكما عند إذ , تسعيان إلى غرض واحد , والاختلاف الذي بينكما إنما هو على الوسيلة وليس على الهدف !
دع الرجل الآخر يظل يقول ” نعم ” في بادئ الأمر , وحل بينه وبين قولة “لا ” حسب استطاعتك .
يقول البروفيسور أوفرستريت ” Oversteet” في كتابه ” التأثير في الطبيعة الإنسانية ” :
إن كلمة ” لآ ” عقبة كوؤد يصعب التغلب عليها , فمتا قال أحد ” لا ” أوجبت عليه كبرياؤه أن يظل مناصرا لنفسه , وقد يحس فيما بعد أن “لا” لم تكن في موضعها ولكن كبرياؤه تكون قد وضعت موضع الاعتبار , وعند إذ يتعذر عليه النكوص على عقبيه لذلك كان الأحجى أن تبدأ شخصا الحديث موليا اهتمامك للناحية الإيجابية , ومتجاهلا الناحية السلبية تماما . فالمتحدث اللبق هو الذي يحصل في مبدأ الأمر على أكبر عدد من الإجابات بنعم . فهو عند إذ قد وجه ذهن الرجل وجهة إيجابيه يصعب عليه التخلي عنها تماما كما توجه كرة ” البلياردو ” وجهها في أي اتجاه شئت يصعب عليك بعدئذ أن تحيد بها عنه .
ومتى قال إنسان ” لا ” فهو قد فعل أكثر من مجرد التفوه بكلمة مكونة من حرفين ” إن كيانه جميعا – أجهزته الغددية والعصبية والعضلية تتحفز حينئذ لتناصره في اتجاهه إلى الرفض أو بمعنى آخر يحول الجهاز العصبي لدى الرجل بينه وبين التقهقر , في حين أنه لو قال ” نعم ” لم يكلفه ذلك أي نشاط جسماني . بل يتخذ الكيان كله عندئذ وجهة الاستطراد والمضي قدما , ومن هنا أسترد ما إستطعت من ” نعم ” عسى أن تفلح في استيفاء كيان محدثك متجها إلى الهدف الأخير .

المراجع :
من مؤلفات ديل كارنيجي – مؤسس معهد العلاقات الإنسانية – نيويورك

Loading

تعليق واحد

  • العندليب

    ياليت نقدر نطبق هذه الطريقة , يمكن نتخلص من الكثير من الحماقات .. 🙂