إعلان

الشماتة

الشماتة .. هل هي غريزة في الإنسان ؟ ! ..
يكفي أن ينشر خبر ما صغير جدا في طعن إنسان ما .. حتى يقرأ كل الناس الخبر ..
كل الناس يتحولون الى قراء ممتازين .. يقرأون الخبر , يحفظونه
ويتداولونه في أحاديثهم .. يتلذذون بعلكه
وإذا كان المطعون أنسانا ذا مكانة مرمووقه كان الإقبال على قراءة الخبر أشد
والحديث به أكثر سخونة ..
على ذلك تمشيا مع قول القائل : ” كلما ازداد ارتفاعك كان سقوطك أكثر إيلاما” ؟ !
وهل يعني نشر خبر صغير في طعن فلان أو قذف فلان أنه خبر صحيح بالضرورة ..
ويبدأ الناس بعد ذلك في عملية إسقاط غريبه , وشماتة ماكرة , سافرة حينا
مقنعة أحيانا , كل يستعرض عضلاته ويدلي برأيه من ذلك المتهم الموضوع
خلف القضبان ..
كل يدلي برأيه , يرفع إصبع الاتهام , ويخيل إليه أن رأيه الحق ولا شئ غير ذلك ..
وأنه هو النزيه المنزه غير القابل للطعن برأيه , وغير قابل للطعن في
يوما ما , في موقف ما , وكأن اللص اذا قال عن جاره أنه لص تبرأت ساحته
وعاد شريفا سليما معافى .. ولأننا نحب أناسا بصوابهم وخطئهم , فأننا لا نقيمهم
من خلال موقف واحد , ونغض الطرف عن كل حسناتهم , فنكون كمن
يرى عينه الشوك في الورد فقط , وتعمى أن ترى فوقها الندى إكليلا …
ومن لا يصيب لا يخطئ .. حالة واحدة لا يخطي فيها المرء أبدا , ألا يفعل شيئا
الا يقول شيئا , عندها لن يخطئ في شئ …
إذن ؛ فلماذا نتصيد أخطاء بعضنا البعض … ؟؟؟؟؟؟\
ولماذا لا تصفو النفوس , فتصفو العقول , وتنتج أضعافا مضاعفه , ونزدهر
في حضن المحبة , وننمو في عين الرضا … ويزول التقصير لدى كلمة تشجيع
حلوة وعذبة صادقة .

Loading

إعلان

تعليق واحد

  • Hmoud

    لا يعاب المرء على فقره.. ولا قبح شكله.. فليس له في ذلك حول ولا قوة.. !! وإنما يعاب على قبح لسانه.. ورداءة أخلاقه