الحاسة السادسة

(الحاسة السادسة “حدس الأم”) عندما كنت طفلا هل حصل وتساءلت , كيف أن أمك كانت تعرف عندما تكتب على الجدران علما أنها لم تراك !! وكيف إنها تخرج دائما وتدعوك عندما تكون على وشك التعرض لموقف محرج أو خطير أو عندما تهم بالقيام بعمل غير مشروع ؟
ولو سألتها فقد تقول لك أن المسألة مجرد حدس أو عادة بديهية ورثتها عن أمها . وهذا لن يعني لك شيئا , ولكن سيعطيك شيئا لتفكر به .
إذن ماهو هذا الحدس للأم ؟؟
للأسف ورغم أن الأم تعترف بهذا الحدس لكنها لا تستطيع أن تعطي أي شرح أو تفسير واضح له . البعض يقول أنها الحاسة السادسة , وبعض الأمهات يقولون أنهم يسمعون أصوات ويحسون ببعض الإشارات التي تنبههم عن ضروف أطفالهم والمخاطر المحدقة بهم عندا يكونون بعيدين عنهم , وبعضهم يقولون أنهم يرون روئيا وخاصة خلال النوم تعطيهم نفس التحذيرات . وإليك بعض القصص لمثل هذه الأحداث على سبيل المثال :
ادعت امرأة أن حدسها ساعد في حماية أحد أطفاله الخمسة من خطر شبه مؤكد . ذات يوم أستيقضت منتصف الليل وحست بشعور قوي يدفعها لتفقد أبنها والذي يبلغ الثلال سنوات من عمره . وعندما ذهبت لغرفته لم تجده بسريره فأسرعت بالنزول مع الدرج ولم تجده بالبيت فخرجت بالشارع فوجدته يمشي وهو نائم باتجاه أحد الحفر العميقة لأحد قواعد البنايات الحديثة فأسرعت وأبعدته عنها ورجعت به للبيت .
إمراة أخرى , حصل أن وقعت ابنتها من على الدراجة ببيت الجيران ولم تصرخ البنت ولم تطلب المساعدة من أحد , ولكن الأم حست بخطر يواجه ابنتها فخرجت مسرعه الى بيت الجيران فوجدت أبنتها لحظة وقوعها , كيف عرفت ؟
مسألة أن الكثير من الناس وخاصة الأمهات عندهم الحاسة السادسة والتي هي خلاف الحواس الخمسة المعروفة البصر , الصوت , الشم , الذوق واللمس ,هناك بعض النظريات تقول ان العلاقة القريبة والحميمية الشديدة بين الأم وطفلها بالسنوات الأولى من عمر الطفل تخلق هذا النوع من التقمص العاطفي والذي يمنع أي نوع من علاقات أناس آخرين بالتداخل مع تلك العلاقة مما يخلق هذا النوع من الحساسية لدى الأم , بمعنى آخر الأم تتناغم مع أفكار وسلوك طفلها بشكل أكبر من أي شخص آخر , وهذا الشئ هو الذي يجعل الأم تحس بالمخاطر التي قد يتعرض لها طفلها قبل أن يحس بها هو نفسه .

هذا والله اعلم …….