إعلان

بيوت الطين

بيت الطين

بيوت الطين , كانت هي البيوت السائدة والمنتشرة قديما في قرى ومدن نجد بالمملكة العربية السعودية . ولم تكون تخضع لأي نوع من الإشراف الهندسي أو العمراني فكانت تغلب على بنائها البساطة والتلقائيه وفي ذلك الزمن كانت القرية أو البلدة تبنى جل بيوتها من الطين . فكانت طرقاتها ضيقة ومتعرجة وأحيانا مسقوفه . وضلت قائمة وعامرة منذ عشرات وربما مئات السنين ، ولكن مع التقدم العمراني وانتشار المنازل الحديثة المبنية من الخرسانة المسلحة والبلوك في بداية السبعينيات الميلادية طغت على بيوت الطين , وفي الوقت الحاضر تكاد تكون بيوت الطين قد أندثرت , ولكن البعض من بيوت الطين تلك لا تزال موجود في بعض القرى والأرياف تتحدى الزمن وتقاوم الظروف بالرغم من بساطة بنائها ومكوناته المتوفرة مثل الطين والحجارة وجذوع الأثل وجذوع وسعف النخيل .
يصمم البيت عادةً على شكل طولي و مساحته تكون بحدود الـ 150 متر تقريبا وربما تزيد أو تقل عن ذلك بقليل كان الناس قديما في منطقة نجد وقراها يراعون مسألة أن يكون البيت بارد في الصيف ودافئ بالشتاء ! وقد ساعدهم في ذلك مادة البناء الأساسية الا وهي الطين , حيث كانت الجدران تبنى من “اللبن” وهو عبارة عن قوالب شبيهه بالبلوك نوعا ما واللبن عادة خليط من الطين الخاص من طمي المزارع والمخلوط بالتبن وهو عازل طبيعي للحرارة فيساعد على أن يكون المنزل بارد صيفاً ودافئ شتاءا .

جدار الطين

والمواد المستخدمة في بناء بيوت الطين قديماً هي :
1 – الطين , ويأخذ من طين المزارع حيث يكون قليل الرمال
2 – التبن : هو بقايا المحصول بعد الحصاد , محصول الزرع القمح أو الذرة والشعير .. يؤخذ الثمر والمتبقي من النبات السيقان والأوراق بعدما تنشف يسمى “تبن” .
3 – الماء , يخلط الطين مع التبن ويغمر بالمياه ويترك عدة ايام , ثم يعمل منه قوالب تشبه بلوك البناء العادي تسمى “اللِبن” لكنها تختلف بالمقاييس تقريبا 40سم طول 25سم عرض وحوالي 12سم ارتفاع , بعدما ينشف اللِبن يبنى منه الجدار .
وتسقف المنازل بالطبقة الأولى بخشب “الأثل” وجريد سعف النخيل والطبقة الثانية بالطين . كما والمرحلة الأخيره من البناء هي تلييس البيت من نفس الطين “المشاش” كما تضاف بعض اللمسات بالجبس الأبيض “الجص” لتزيين منظر الأبواب والنوافذ . وكان الأولين يهتمون بأن يكون سقف البيت مرتفع ( عادة لايقل عن 330 سم ) ويكون الباب الرئيسي للمنزل كبير وعادة لا يغلق خلال النهار لكي يتحرك تيار الهواء من خلال الباب مارا بما يسمى بطن الحوي ” الصالة ” باتجاه “القوع” وهو الحوش الخلفي بالبيت غير مسقوف وجدرانه بارتفاع منخفض , عادة كانت البيوت تتكون من دور واحد وبوجود غرفة بالسطوح تسمى “الروشن” . وكان لوجود البيوت داخل مزارع ” النخيل ” أو بالقرب منها دور كبير في تكييف الجو وتقليل الحرارة وذلك نسبة لوجود مياه الري الدائمة بالمزارع .

Loading

إعلان

3 تعليقات

  • Esamm

    من ميزات بيوت الطين , أن المباني المبنية بالطين تنخفض داخلها درجات الحرارة بشكل كبير خاصة في المساء.

  • Gezim

    ما باقي إلا آثارها مستقيمة .. محا الزمن عنها الزخارف والألوان .

  • قديمك نديمك لو الجديد أغناك

    بيوت الطين وسككها ‘‘ ذكريات ايام زمان وما يعرفها للي عايشها .. السكن في بيت طين و في مزرعه تحس بالبساطه والعيشه الطبيعيه الخاليه من الشوائب .. 🙂