المنطاد والمناطيد

يتكون المنطاد من كيس ضخم جدا من القماش المتين، وسلة في أسفله تحمل في أعلاها موقدا للنار يعمل بالغاز، وعندما يشتعل الغاز من الموقد، يسخن الهواء داخل المنطاد، فيرتفع إلى أعلى، وعندما يريد القبطان أن يهبط به إلى الأرض يطفئ الموقد فيبرد الهواء فينخفض البالون.
وللمناطيد أنواع مختلفة، منها ما يستعمل غاز الهيليوم الخفيف وغير القابل للاشتعال، ويستخدم المنطاد في الرصد الجوي، لأنه يستطيع أن يصل إلى ارتفاعات شاهقة لا تستطيع الطائرات بلوغها، كما أنه لا يحتاج إلى قوة دفع، فهو يرتفع لأنه أخف من الهواء. وهناك مناطيد أخرى تستخدم في الدعاية والرياضة وبعض المجالات العلمية والعسكرية الأخرى. وهكذا كان المنطاد هو التجربة الأولى للطيران، ولكن اختراع الانسان للطائرة، قلل من أهميته فاقتصر استعماله على مجالات ثانوية.

في ثلاثينيات القرن العشرين كانت المناطيد الموجهة سيدة ارجاء السماء الاوروبية و الامريكية .لقد حاربت المناطيد الموجهة و نقلت الركاب عبر الاطلسي و ساعدت على دراسة منطقة القطب الشمالي .كان عهدها ساطعا لكنه تلاشى سريعا .لقد وضعت الطائرات و سلسلة من الكوارث الفاجعة حدا لعهد المناطيد الموجهة. لكن الان في مستهل القرن 21 اخذت هذه الاجهزة تغزو السماء من جديد.

المزيد من التفاصيل .. فيديو

https://youtu.be/NhxxhU9IN3s