إعلان

وصية بركات الشريف

عاش بركات الشريف: خلال النصف الثاني من القرن الثاني عشر والنصف الأول من القرن الثالث عشر للهجرة , وهناك روايات مختلفة في دقة تاريخ وفاته , من أشراف مكة المكرمة القلائل الذين اجتمعت فيهم الشجاعة والفروسية والحكمة والأدب وقد تميز برجاحة عقلة وسعة نظره . وفي قصيدته المشهورة يوصي ابنه مالك , والتي تعد من أفضل وأجمل وأشهر قصائدة .

يا الله ياللـّي كـل الأمـات ترجيك ياواحـد ٍ ماخاب حـّي ٍ ترجـاك
يارب عبد ٍ مامشى في معاصيك ولايمشي إلا في محبتك ورضاك
يامـرقب ٍ بالصبح ظـليت بـاديك مـاواحـد ٍقبــلي خـبرته تعـــلاك
ولّـيت ياذا الـدهـر ماكثر بـلاويك الله يــزودنا السـلامة من اتـلاك
ياللي علـى العربان عمت شكاويك ولّيت يـادهـر الشقـا ولّ مقواك
واليـوم ها لكانون غـــاد ٍ شبابيـك تـلـعب به الاريــاح من كل شباك
يامالك اسمع جابتي يوم اوصيك واعرف ترى يابوك بآمرك وانهاك
وصية مـن والد ٍ طـامع ٍ فــــيك تسبق على الساقه لسانه العـليـاك
أوصيك بالتقوى عسى الله يهديك لـهــا وتدركها بتـوفيق مــولا ك
الله بـرب أجـــدادك الغــرّ يعطيك مرضــاته مع ماتمنى من إمنــاك
إحفظ دبشــك اللـّي عن الناس مغنيك اللـّي ليا بان الخلل فيك يرفــاك
وإعـرف ترى مكــه ولاها بناخيك لو تشحذه خمسة ملا ليم معـطاك
أجعـل دروب المــرجله من معانيك وإحـذر تميّـل عن درجهـا بمرقاك
لا تـنســدح عنها وتبغـاني اعـطيك جـميـع مــايكـفيك ماحاصــل ٍ ذاك
أدب ولــدك إن كان تبغــاه يشفيك لـو ضــاقت إمـه لا تــخليه يــالاك
إمـا سمج واستسمجك عند شـانيك ويفـر من فعـله صديقك وشـرواك
والا بعد جـهـله ترا هــــو بياذيك لـو زعلت امــه لاتخــليه يــا لا ك
وإحذر تضّيع كـل من هـو ذخـر فيك معــروف لاتنسـاه واوفه بعرفاك
تـرى الصـنايع بين الاجــواد تشريك إليا طمعـــت بغرسهـا لا تعــداك
إحذر ســرور بغبة البحر يرميك ولا عنده افـلس مـن تشكـّيك وبكاك
وأوف الرجـال حقوقهـا قبل تـاتيك لا توفيه بالهـــرج فالحـق يقـفـاك
وهـرج النمـيمه والقفــا لا يجي فيك وأيـاك عرض الغــافل أيـاي وإيـاك
تبـدي حديث ٍ للمــلا فيه تشكـيك وتهــيم عند النـاس بالكـذب واشـراك
واليــا نويت إحذر تعلم بطـــاريك كـم واحـد ٍ تبغى منه عرف وأغواك
وأحـذر شماتت صـاحب ٍ لك مصـافيك وليـا جرالك جـاري ٍ قال لولاك
و لا تحـسب ٍ ان الله قطوع ٍ يخلـيك و لا تفرح إن الله على النـاس بداك
الضـيف قـدم له هـلا حيـــن يلفيـك وممـّــا تطوله يافتى الجـود يمنــاك
إحــذر تـلقي الضيف مقـرن علابــيك خـله محب ٍ لك صديق ٍ ليا جاك
ووصيك زلا ت الرفيـق ان عثا فيك مازال يغـّطاها الشعـر فا حتمل ذاك
راعــه ولو مـا شفت إنه مـراعيك عســاك تكسـر نيته عن معـــــاداك
وإحـذر عدوك لو ظهــر لك مصــافيك خـلك نبيه وراقــبه وين ماجاك
لا تـامنـه واطلـب من الله ينجــيك ويكــفيك ربـك شـر ذو لا وذولاك
شفـني انـا يا بـوك بـآ مرك وانهـيك عـن التعرض بين الاثنين حذراك
إذا حضـرت اطلابـة ٍٍ به شـرابيك اســع لهم بالصــلح واللاش يفـداك
ابـذل لهــم بالطيب ربــك ينجــيك ولا تجضع الميزان مع ذا ولا ذاك
أمـا الشـهـاده فادهـا إن دعوا فيك بيـّن عمـود الدين لا عميت أريـاك
بالك تمـاشي واحـد ٍ لـك يرديـك طـالع بني جنســك وفكــر بممشـاك
رافـق أصـيل ٍ فـي زمـانك يشـاكيك لاشاف خلا تك عن الناس غطـّاك
وحـذراك عن طــرد المقـفي حـذاريك عليك بالمقبل واترك اللـّي تعداك
ثم إلعن الشـيطان حذراك يغــــويـك تــرى ان تبعـته لشــرابيك وداك
وأوصــيك لا تشــكي علينا بلاويك انت السبب اطرفت عيـنك بيمنـاك
وإعرف تـرى اللـّي واطا الفعـرواطيك ولاأنته أعـزمن الجماعه هذولاك
ألمـسك يـاراسي مـن الذل وأخطـيك وأحـذر تكلم يالساني وحـــذراك
وألطف بجارك قوم من دون عانيك وافطن لما يعنيك عن ربعة اخواك
ياذيب وإن جتـك الغــنم في مفــاليك فا كمن لهـا ياذيب لاما تعـــداك
فيما مضى ياذيب تفـرس بيـاديك واليـوم جــاء ذيـب عن الفرس عداك
ياذيب عاهدني وعاهدك مــارميك مرميك أنا ياذيب لو زان مـرماك
والنفـس خـا لف رايهـا قبل ترميك ترى لهـا الشيطان يرمي با لاهلاك
ومن بعد ذا لاتصاحب النذل يعديك عن صحبة الانــذال يابوك حذراك
والهقوة انـك ماتجـي دون أهـاليك ولا ظن عود الورد يثمـر بتمباك
والحـر مثلك يسـتحي يصحب الديك وإن صا حبه عاعا مععات الادياك
لا تستمع قول الطرف يوم يلقيك بالكـذب يقضي حاجته كل ماجاك
مـن نـّم لـك نـــّم بك ولا فيـه تشكيك وألياه قد زرى رفيــقك وزراك
عنـدك حـكا فيــنا وعندي حكــا فيك وأصبــحت كارهنا وحنا كرهناك
مـاخطاك ماصابك ولو كان راميــك واللـّي مصيبك لو تتقيت مخطاك
مير اســتمع مني عسى الله يهديك النصح يا ما لك لـك الله مولاك
عنــدي مظنه ما تمثلتها فيك واطـلب لـك التـوفيق من عند مولاك

Loading

إعلان

تعليق واحد