معلومات عن طيور النوئيات

النوئيات

النوئيات أو الطيور ذات الأنف الأنبوبي (tubenoses) هي مجموعة من الطيور البحرية .. الاسم العلمي : Procellariiformes . تضم أربع عائلات : طيور القطرس ، النوء وجلم الماء ، طيور بترل , وطيور النوء الغطاسة . منها ما يقرب من 117 نوعًا حيًا من مختلف الأحجام والنطاقات ضمن هذه المجموعة ، تتميز من خلال الأنوف الأنبوبية الواضحة ، والتي لديها حاسة شم متطورة للغاية ، تستخدمها لتحديد مواقع الطعام والتكاثر. النوئيات تعد من الطيور البحرية الكبيرة وتزن في المتوسط أقل من 20 غراما. ويبلغ طول جناحيها 32 سم . يغطي النوئيات الريش الأسود ، والرمادي ، والبني ، والأبيض ، ومعظمها لديها أرجل سوداء . عتبر طيور النوئيات عالمية الانتشار، ولها تواجد في الكثير من بقاع العالم . حيث توجد في المناطق المدارية ، والمعتدلة ، والقطبية في كل من نصفي الكرة الشمالي والجنوبي ، وبشكل عام تفضل النوئيات الأماكن الاستوائية والمعتدلة ، وتكون محصورة في الغالب في نصف الكرة الجنوبي . والنوئيات كما معظم الطيور البحرية يتكون نظامها الغذائي معظمه من الحبار ، كما أنها تتناول أكلات خفيفة من الطيور البحرية الأخرى والجيف ، وتأكل النوئيات كذلك الفقمة والحيتان الميتة ، بينما الطيور البحرية الأصغر تأكل بقايا الطعام ، وعادة تغوص النوئيات ، وتختطف طعامها من الماء ، وبعض الأنواع يمكنها الغوص أكثر من 30 قدمًا تحت السطح إذا لزم الأمر.
تتجمع النوئيات عادة في أسراب كبيرة متعددة الأنواع حول مصادر الأغذية أو حول قوارب الصيد ، وعادةً ما تقوم النوئيات ببناء أعشاشها بعيدًا ، والأكثر شيوعًا أن أعشاشها منتشرة على طول التلال ، أو الرؤوس ، أو التلال الجبلية ، وتقوم النوئيات بطقوس عرض تفصيلية لكي تختار النوئيات الرفيق المناسب والتزاوج حيث تؤدي رقصات أرضية وباليه جوي للمغازلة والتعبير عن الإعجاب . وكقاعدة عامة ، النوئيات طيور أحادية الزواج ، وتشكل روابط زوجية طويلة الأجل ، وتستغرق هذه الروابط الزوجية عدة سنوات لتتطور في بعض الأنواع ، وتستمر الأزواج لعدة مواسم تكاثر . النوئيات تعشش مرة واحدة في السنة ، وتفعل هذا موسميا عند الفقس ، وتكون الكتاكيت المفقوسة لديها عيون مفتوحة ، وغطاء كثيف من الريش الأبيض ، أو الرمادي ، وتستطيع التحرك حول موقع التعشيش ، وبعد الفقس يظل المحتضن مع الفروخ لعدة أيام .
كان للنوئيات أهمية اقتصادية محلية كبيرة للبشر كمصدر للغذاء البروتيني ، والريش ، والزيت ، وهذا كله بدأ عندما استعمر البشر الجزر الساحلية والمحيطية التي يتكاثر فيها النوئيات ، مما أدى بدوره إلى الإبادة الجزئية أو الكاملة محليًا لأنواع معينة من النوئيات عن طريق أخذ البيض أو صيد الطيور الصغيرة للأكل ، كما أن البشر قام بإدخال العديد من الحيوانات المفترسة التي تتغذى على هذا الطائر مثل الفئران ، والخنازير ، والقطط ، وعلى مر القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، تم أخذ أعداد هائلة من النوئيات من أجل الطعام بواسطة صائدي الحيتان ، وبالرغم من تغيير أماكن التعشيش للهروب إلا أن النوئيات لم تفلت فعليًا من يد البشر حيث أنه في الوقت الحاضر تهدد أساطيل الصيد حياة النوئيات . وتعتبر طيور النوئيات من بين أكثر الفئات التي تتعرض للخطورة في العالم فهي تواجه مجموعة متنوعة من التهديدات ، تختلف شدتها اختلافًا كبيرًا من نوع لآخر .

المراجع :
britannica.com/animal
en.wikipedia
encyclopedia.com
gramho.com

Loading