إعلان

معلومات عن “المسك”

مسك

المِسْك (Musk) فئة من المواد العطرية التي يشيع استخدامها كمادة أساسية في صناعة العطور . ويستخدم أيضاً في العطور كرائحةٍ ومثبتٍ لها ، ويكون لون إفرازات الغدة عنابي اللون ، وقد تصبح بعد قطع الكيس أغمق في لونها، حيث تصبح باللون البني المائل إلى السواد، وعندما تجف تصبح حبيبية الشكل . يتكون المسك في غدة كيسية يبلغ حجمها حجم البرتقالة في بطن نوع من الظباء يسمى ” غزال المسك ” وتوجد هذه الغدة بقرب الفتحة القلفية للذكر ولا يوجد المسك في الاناث وفي هذه الأكياس يفرز الغزال مسكه . يعرف غزال المسك علميا باسم : Moschus moschi ferus وهو غزال طوله حوالي متر وارتفاعه من عند الاكتاف نصف المتر وشعره بني رمادي وطويل وخشن وسهل الكسر, وغزال المسك بطبعه خواف , يسعى لطلب طعامه ليلا وهو سريع الهرب , لهذا يتعب الصيادون في اصطياده وعادة ينصبون له المصائد في الأماكن التي يعتقدون تواجده بها . وغزال المسك يسكن غابات الهملايا ويفضل أعاليها وتمتد مساكنه الى التبت والى سيبيريا والشمال الغربي من الصين وأواسط آسيا عامة . تعتبر انثى الغزال البري كنز في عالم العطور فهي المصدر الوحيدة للمسك الاسود حيث يقوم الصيادون المتخصصون بمراقبة انثي الغزال لفترة طويلة حتى يتأكدوا من حالتها الصحية ، وفي فصل مخصوص في السنه يقوم هؤلاء الصيادين بإصطياد انثى الغزال البري مستخرجين من صرتها المسك الاسود الذي يعتبر كتلة متجمدة من الدم . ومن جانبٍ آخر تسمى أكياس المسك في التجارة بقرون المسك ، والإفرازات المجففة تسمى حبوب المسك ، وعادةً تصنع صبغة الكحول من هذه الحبوب ، ثمّ تضاف إلى العطور غالية الثمن . ومسك الغزال يعد من أغلى أنواع المسك الموجودة ؛ نظراً لصعوبة استخلاصه والفوائد العديدة التي يمنحها للجسم . ويعد المكون الرئيسي الذي يعطي المسك رائحته هو المركب العضوي الذي يسمى “مسكون” . والجدير بالذكر أن المسك يمكن الحصول عليه أيضاً من بعض النباتات التي تنتج الزيوت التي تشبه المسك ، وتشمل بذور نبات الكركدية ، ونبات فيرولا في آسيا الوسطى وتركستان ، ويُستخدم الآن عدد من منتجات المسك الاصطناعية . وفي عام 2002م. أصدرت لجان الصحة الأمريكية والأوروبية قراراً بمنع استخدام المسك المستخلص من الحيوانات في صناعة مستحضرات التجميل والعطور لحماية الغزلان من الانقراض، مما أدى إلى التوجه لاستخدام الأنواع الاصطناعية التي تتوفر في فئات عدة ولكل منها تأثيره المختلف .
تعتبر كلمة المسك ذات أصول فارسيّة ، وتعني باللغة العربية بالمشموم , وقد جاء ذكره في القرآن الكريم . ويشاع استخدام هذه الكلمة للدلالة على رقّتها . وتعود استخدامات السمك عبر التاريخ إلى أكثر من 1300 سنة، حيث أن حكام الصين كانو يقومون باستخدامه، وقد استخدمه القدماء في طب الأعشاب الصيني . وكان العرب قديماً قد امتهنوا استخراج مسك الغزال من المصادر الحيوانيّة ، وتركيبها على شكل عطور والتجارة بها. ويشتهر العرب بالتجارة بالمواد العطرية كالمسك والعنبر والعود والصندل ، كما شاع استخدام المسك وتداوله خلال فترة الدولة العباسية بين عامة الناس وخاصتها في استعماله في الأغراض الطبية والعطرية . كما واستخدم المسك الطبيعي على نطاق واسع حول العالم منذ القدم في صناعة العطور حتى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي , عندما أدت الدوافع الاقتصادية والأخلاقية إلى اعتماد المسك الصناعي ، والذي يستخدم حاليًا تقريبًا. حيث المركب العضوي المسؤول الأول عن الرائحة المميزة للمسك هو الـ ” muscone ” .

المراجع :
eroshen.com
magltk.com
alkhaleej.ae
en.wikipedia

Loading

إعلان