مدينة آسفي .. المغرب

المغرب

آسفي (Asfi) مدينة في غرب المغرب على المحيط الأطلسي تبعد 200 كلم. عن مدينة الدار البيضاء حيث تقع بين مدينتي الجديدة والصويرة . وهي عاصمة محافظة آسفي . يبلغ عدد سكانها 308،508 نسمة حسب الإحصاء المغربي عام 2014م. آسفي هي ميناء الصيد الرئيسي لصناعة سردين البلد ، كما تصدر الفوسفات والمنسوجات والسيراميك . هي مدينة السمك والخزف والشواطئ الطبيعية وحاضرة الأطلسي . تعد آسفي من بين أعرق المدن المغربية التي تضم مجموعة من المآثر التاريخية والقلاع التي تشهد على تاريخها العريق. مدينة آسفي حسب أصلها الأمازيغي الذي يعني المصب (مصب النهر)، ويختلف المؤرخون بخصوص تاريخ تأسيس المدينة وأصل تسميتها ومعناها، لعدم وجود نصوص صريحة تؤكد أي فرضية ، لكن المؤرخ والجغرافي الأندلسي عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري يقول إن اسم مدينة آسفي مشتق من الكلمة البربرية “أسيف” التي تعني مجرى مائي مؤقت . ولهذا التفسير ما يبرره في الواقع التاريخي لآسفي، ذلك أن تأسيس هذه المدينة كان أسفل مجرى وادٍ يطلق عليه اسم “الشعبة” القادم من الشرق، ثم إن هذا الوادي عرف بسيوله الجارفة المتعاقبة، إذ كان على مر العصور مصدر رعب وقلق السكان، حسب عدد من أهالي المدينة.
مدينة آسفي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، فالى جانب معالمها التاريخية التي تشهد على تاريخها العريق الذي يعود إلى العهد الفينيقي والى القرن الحادي عشر الميلادي القرن الذي بدأت تذكر فيه مدينة آسفي في الكتابات العربية، نجد بها عددا كبيرا من معامل تصبير السمك ومن ورشات تصنيع الخزف الذين يمثلان عصبها الاقتصادي. تعتبر صناعة الخزف من بين الصناعات التقليدية التي تزخر بها مدينة آسفي جراء تربة الطين التي تتوفر عليها بعض المناطق بالمدينة سواء تلك المتواجدة داخل المجال الحضري أو تلك المتواجدة بالعالم القروي. وتنتشر بشكل ملفت للنظر ظاهرة بيع الأواني الخزفية بباب الشعبة من خلال عرض مجموعة من الشباب لمنتوجات هذه الصناعة بأثمنة جد مناسبة يستطيع من خلالها الزوار اقتنائها ، كما أن الفضاء المحاذي لباب الشعبة يأخذ حلة جميلة بهذه المنتوجات المتنوعة . ويتميز اقليم آسفي بمناخ شبه جاف ، حيث الصيف الحار الجاف بين شهري مايو وأكتوبر ، وشتاءها رطب وممطر ما بين شهري نونبر وأبريل .ومناخ آسفي بشكل عام بتأثر بتواجده بين سلسلة جبال الأطلس والمحيط الأطلسي من الغرب مما يمنح المنطقة جوا معتدل الحرارة في الصيف.