معلومات عن الفول

فول

الفول (faba bean) نبات حولي مزهر من “الفصيلة البقولية” رتبة مستورات البذور .. الاسم العلمي : Vicia faba . نبتة الفول يصل ارتفاعه إلى حوالي 80 سم. ذات ساق وزوايا مضلعة شبه مربعة , ويبلغ طول الأوراق من 10 إلى 25 سنتيمترًا. وأزهارها بيضاء مبقعة بالأسود. والثمر عبارة عن قرن تحمل بداخلها عدة بذور. يزرع نبات الفول على نطاق واسع كمحصول للاستهلاك البشري . كما أنه يستخدم كمحصول تغطية . تعتبر منطقة آسيا الوسطى مركز النشوء الأصلي . الفول لديه تقليد طويل بزراعته في العالم القديم حيث عرف منذ أيام الفراعنة . ويعتقد أنه كان جزءا من غذاء شرق البحر الأبيض المتوسط منذ 6000 قبل الميلاد . والفول يعد من بين النباتات القديمة الأكثر سهولة في زراعته وسهولة نموه , جنبا إلى جنب مع العدس ، والبازلاء ، والحمص . كما أن حبة الفول العريضة لها صلابة نباتية عالية ؛ يمكن أن تصمد أمام المناخ القاسي والبارد . على عكس معظم البقوليات ، ويمكن زراعة الحبة العريضة في التربة ذات الملوحة العالية ، وكذلك في التربة الطينية .
ويعتبر الفول غذاء متكامل وصحي وهو مصدراً بديلاً للبروتين , حيث يحتوي على الأملاح والبروتينات كالبوتاسيوم والفسفور والحديد , والالياف والفيتامينات مثل فيتامين أ، فيتامين ج ، فيتامين ب . والفول هو الغذاء المتكامل الذي يعتمد عليه الكثير من سكان الأرض في غذائهم كمصدر أساسي للطاقة والنمو ، وسره يكون في مكوناته وطريقة عمله وأيضاً في المواد التي يمكن أن تضاف إليه لتجعلة الرقم الصعب في تغذية الجسم. ويدخل الفول في إعداد العديد من الأطباق الشهيرة في المطبخ العربي , ويعتبر الأكلة الشعبية الأولى في مصر التي تؤكل من قبل الأغنياء والفقراء على حد سواء. وأشهر دولتين تنتجان الفول هما مصر والسودان ، حيث يتم إنتاج نوع “الفول المصري” في كلا الدولتين ، بينما يتم إنتاج نوع “الفول المالطي” في مصر وتونس و دول المشرق العربي ، هذا بالإضافة إلى الفول القبرصي والذي يسمونه في مصر بالفول البلدي وفي سوريا بإسم البعلي أو الزوري.
وأشهر أطباق الفول هو الفول المدمس , والتسمية بهذا الأسم تتعلق بتقنية صنع الطبق النهائي للفول ، وكلمة “مدمس” تأتي من الدمس في اللغة العربية أي تخبئة الشء أو الإخفائه في الظلمة أو دفنه . والطريقة التقليدية لتحضير الفول هي من خلال نقعه أولاً في الماء ثم طبخه بوضعه في جرة بيضاوية الشكل ذات عنق وفتحة صغيرة من الأعلى وصب الماء عليه ووضع باقي المكونات وتغطيتها ، ثم وضع الجرة على نار هادئة لكي تُطبخ لساعات طويلة تصل إلى إثني عشر ساعة ، ويتم تقليبها بعد كل فترة من الوقت ، وهذه العملية هي تفسير كلمة “مُدمس” لأن الفول تم تخبئته في جرة كبيرة في ظلام حالك لساعات طويلة .. وهناك رواية أخرى تقول : أن رجل يونانى يدعى “ديموس” كان يعيش فى مصر القديمة، وكان يمتلك أحد الحمامات العمومية، تلك التى كانت تحتوى خلفها دائماً على مستودع لحرق القمامة من أجل تسخين المياه فى الحمام . فكر ديموس فى يوم من الأيام فى استغلال تلك الحرارة الناتجة عن حرق المخلفات والقمامة فى تسوية الفول، فقام بوضع قدرة الفول فى القمامة المشتعلة حتى تنضج، وبالفعل كانت النتيجة مبهرة، الأمر الذى انتشر بين المصريين وقتها، وأطلقوا على تلك الطريقة فى تسوية الفول “مدمس” نسبة للخواجة “ديموس”. لا يعتبر الفول المدمّس غنيًّا بالسعرات الحرارية، إذ يحتوي كوب واحد منه على 187 سعرة حرارية فقط، وهي كمية موجودة في ملعقتين كبيرتين من الزيت. إضافة كمية كبيرة من زيت الزيتون إلى الفول تؤدّي إلى زيادة ملحوظة في كمّية السعرات الحرارية التي يحتوي عليها. يتسبّب الفول المدمس بالشعور بالشبع، إذ يحتوي على كمية عالية من الألياف الغذائية تصل إلى 9 غرامات في الكوب الواحد. تشير الأبحاث إلى أنّ استهلاك الألياف الغذائية الموجودة في الفول المصري يرتبط بانخفاض في مستويات مركّب الكولسترول السيّء (LDL cholesterol) في الدم، ما يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب والشّرايين.

Loading