تاريخ جراحة التجميل

جراحة التجميل

تاريخ جراحة التجميل (surgery plastique) جراحة التجميل هي التخصص الجراحي الذي ينطوي على إستعادة التناسق والتوازن لجزء من أجزاء الجسم عن طريق استعادة مقاييس الجمال المناسبة لهذا الجزء وتشمل . جراحة التغيير على الجسم البشري ، جراحة القحفي ، جراحة اليد ، جراحة الإستعاده ، جراحة الحروق , الجراحة الترميمية , كما وتشمل الجراحة التجميلية أو الجمالية “cosmetic” . ويرجع تاريخ جراحة التجميل إلى سجل القدماء المصريين الطبي خلال عصر الدولة القديمة 3000-2500 قبل الميلاد. كما وتذكر بعض المصادر ممارسة بعض الأطباء في الهند القديمة مثل الطبيب الهندي “سوسروثا” والذي استخدم ترقيع الجلد في القرن الثامن قبل الميلاد. وأيضا يذكر أن أطباء الجراحة في عهد الرومان استخدموا تقنيات بسيطة مثل إصلاح الأسنان في القرن الأول قبل الميلاد . ولقد اهتم الأطباء العرب بجراحة العين وملحقاتها خلال الخلافة العباسية كالأجفان وما يعتريها من تشوهات واستئصال الأورام والسعفات وترميم الأجفان المتهدلة لغرض التجميل , إضافة إلى جراحة السبل الذي كان شائعاً بسبب التراخوما، ثم جراحة الساد.
وأول تجربة ناجحة في العصر الحديث كانت لشخص أكل كلب أنفه , وكانت تجربة أولية قدمت في منتصف القرن الخامس عشر عن طريق الطبيب الألماني “هاينريش فون فولسبيوندت” الذي قام بصنع أنف جديد لشخص بعد أن أكلتها الكلاب عن طريق استقطاع الجلد من منطقة خلف الذراع ووضعها مكانها، لكن، بالنظر إلي المخاطر المرتبطة بالجراحات عمومًا لم تصبح مثل تلك الجراحات مألوفة حتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي . وفي أميركا كان أول طبيب تجميل هو جون بيتر ميتاير الذي أجرى أول عملية انفطار حَنَك العام 1827م. بأدوات صممها بنفسه لتلك العملية.
ويعد أبو الجراحة التجميلية الحديثة هو الدكتور النيوزيلاندي السير “هارولد جيليز” والذي بدأت مسيرته بعيدا عن الواجهة وبريق الإعلام. وكان هو رائد تقنيات عمليات التجميل منذ عام 1917م. أثناء خدمته في الحرب العالمية الأولى . حيث كان من المكلفين بعلاج إصابات الجنود في زمن الحرب ، وساعدت عمليات الدكتور جيليس في مواجهة الإصابات البشعة من الشظايا والحرب . ولد الدكتور “هارولد جيليز” في نيوزيلندا، ودرس الطب في جامعة كامبريدج. وبعد فترة وجيزة اندلعت الحرب العالمية الأولى ، وانضم إلى الفيلق الطبي بالجيش البريطاني لتطبيق مهاراته . وكان الكثير من مصابي حرب الخنادق والشظايا وعناصر جديدة مصابة من الحرب في ذلك الوقت ، وكثير من الجنود كانوا يأتون الى منزله بتشوهات فظيعة . وبسبب رؤيتة تلك المشاهد ، طلب الدكتور جيليس من الجيش البريطاني انشاء وحدة خاصة بالنسبة له للقيام بترميم وتجميل الوجه والجسم , وتعهد بالمضي قدما لعلاج الآلاف من الجنود الجرحى ، ومنذ ذلك الوقت أصبح عمله الأساس لجراحة التجميل الحديثة.
ومع استمرار التطور في جراحة التجميل والحروق بصفته تخصصًا فرعيًا بعد اختصاص الجراحة العامة، أصبح جراح التجميل يتعامل مع أنواع مختلفة من الجراحات التجميلية مثل جراحات الحروق وتشـوهات الكوارث والحروب باستعمال رتق الجلد من الشخص نفسه أو من خارجه. ويوجد جانبين مهمين في الجراحة التجميلية كلّ يمثل اختصاصاً قائماً بذاته، فالجانب الأول هو الجراحة الترميمية التي يُقصَد بها إعادة الأعضاء الخارجية لجسم الإنسان إلى وضعها الطبيعي من الناحية الوظيفية والشكلية، أما الجانب الثاني فهو الجراحة التجميلية وهذا النوع يُعرَف به التخصص عمومًا ، حيث كان يُعتقَد أنه يركز على الجانب الشكلي فقط ولكنه يأخذ الجانب العضوي أيضًا، ومن أكثرها شيوعاً عمليات شفط الدهون وإزالة ترهلات البطن ، بالإضافة إلى عمليات إزالة الطبقة السطحية من جلد الوجه .

المراجع :
thegentlemansjournal
fr.wikipedia
almasryalyoum
tobecomeasurgeon.com

Loading