تاريخ الآلة الكاتبة

آلة كاتبة قديمة

الآلة الكاتبة (Typewriter) , آلة ميكانيكية أو كهروميكانيكية لكتابة الأحرف المماثلة لتلك التي تنتجها الطابعة من النوع المنقول , بالضرب بالمفتاح لكل حرف على الكربون لينطبع على الورق وعادة يتم طباعة حرف واحد على كل ضغطة مفتاح . يعود تاريخ اختراع وصنع الآلة الكاتبة إلى عام 1714م. والتي حصل مصممها ومخترعها “هنري ميل” على براءة الاختراع في نفس العام . وتم تسجيل براءة اختراع للعديد من آلات الطباعة والكتابة للكثير من المخترعين في أوروبا وأمريكا، ولكن لم تصل الى حد الإنتاج التجاري . لكن الآلة الكاتبة ظهرت بشكل عملي وانتشر استخدامها في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي بعد أن أعاد المخترع لألماني “كارل درايس” إحياء فكرة الآلة الكاتبة وصمم واحدة تضم 16 حرفا، وكذلك بعد ضهور طابعة الـ(تيبو غرافر) للمخترع الأمريكي “وليام اوستن بيرت” في عام 1829م. وسرعان ما أصبحت أداة لا غنى عنها في عمليات الكتابة وغيرها في المراسلات المكتوبة عوضا عن خط اليد . وبعد عام 1860م. أصبح يستخدمها الكثير من الكتاب المحترفين في المكاتب والمراسلات التجارية وفي المنازل الخاصة . وفي بداية القرن العشرين تفنن الكثير من الشركات بالمنافسة بصناعة الآلة الكاتبة مثل شركة (أوليفر الآلة الكاتبة ، أوليفيتي ، شركة رويال , أولمبيا و Underwood Typewriter Company وغيرها ) .

وحوالي العام 1910م. كان التركيب والشكل الميكانيكي للآلة الكاتبة قد وصل الى حد ما موحد في التصميم , مع بعض الأختلافات الطفيفة من مصنع إلى آخر ، وقد شهدت الآلة الكاتبة لاحقا تطورات كبيرة حتى تم تحويلها من كونها آلة ميكانيكية تعتمد على الروافع والعتلات ، إلى آلة كهربائية تعتمد على التروس والمسننات ، حيث في عام 1933م. بدأ ضهور آلة الكتابة الكهربائية بشكل تجاري من قبل شركة “ELECTROMATIC” وبعده ظهر نموذج شركة (IBM) عالم 1935م. وحتى عام 1941م. عزز ابتكار شريط الآلة الكاتبة التي بعده أصبحت الكلمات والصفحات أكثر وضوحا . وكان التطور الرئيسي النهائي في عمل الآلة الكاتبة هي (آلة الكتابة الإلكترونية) أنتجت في عام 1981م. من قبل شركة زيروكس .
واليوم ومع انتشار التقنية الحديثة فقد أثرت التكنولوجيا الرقمية على وجود الآلة الكاتبة بسبب امكانياتها المتواضعة أمام الكمبيوتر القادر على تنسيق النص وحفظ المعلومات ، ومع انتشار الكومبيوترات والأجهزة المحمولة وهواتف الجوال الذكية. أصبحت الآلة الكاتبه لا ترى إلا في المتاحف أو كمقتنيات تحف أثرية .

Loading