مصارعة الثيران

مصارعة الثيران تعد من التراث في اسبانيا ومشهورة في كثير من الأقطار المتحدثة بالإسبانية , كانت تتمتع بشعبية واسعة لدى المجتمع الأسباني ولكن قبل أكثر من ربع قرن بدأت تواجه منتقدين ومعارضين بدعوى أنها تتضمن ممارسات وحشية وتعذيب ضد الثيران، وتجري المصارعة في ميدان مخصص يسمى حلبة مصارعة الثيران , تتم المصارعة بين ثور ورجل ويسمى “ماتادور” أي مصارع الثيران , وفي أثناء المصارعة يقوم المصارع بمواجهة الثور بمفرده، ويحاول محاورة الثور المهاجم بتحريك رداء أو قطعة من القماش. وفي عملية تبدو وكأنها اختبار للقوة بين الطرفين ، المرحلة الثانية يتولى فيها المصارع طعن الثور على ظهره برمح ذي سنان قصير وفي نهاية المصارعة، يقتل المصارع الثور . وتربى ثيران المصارعة خصيصاً للمصارعة، فهي حيوانات قوية وعنيفة وقد تزن 450 كجم أو أكثر من ذلك. وقد يجرح الثور من يصارعه جرحًا خطيرًا، وربما يقتله بقرونه. ورغم شعبية مصارعة الثيران وشهرتها، فإن بعض الناس يعارضونها، لما فيها من معاملة قاسية وإيذاء للحيوان.وتعتبر هذه الرياضة من أخطر الرياضات على من يمارسونها، إذ أن المصارع لا تتوفر لجسده الحماية الكافية من قرون الثور التي ولا بد أن تكون حادة وأن يكون الثور قوياً ضخماً صحيح البنية.

Loading

3 تعليقات

  • رحال_21

    لسنوات ، كان يُنظر إلى مصارعة الثيران كرمز للثقافة الإسبانية. كان يُنظر إلى مصارعي الثيران على أنهم أبطال يتمتعون بشخصية جذابة ، وجوهر الذكورة الحقيقي ، وكان نجوم هوليوود مثل آفا غاردنر وأودري هيبورن يقفون بسعادة أمام الكاميرات وهم يهتفون لمصارعهم المفضل . وصف همنغواي المشهور عالمياً مصارعة الثيران بأنها “الفن الوحيد الذي يتعرض فيه الفنان لخطر الموت” ، وهو تصريح من شأنه أن يضعه في الوقت الحاضر في مرمى نيران نشطاء حقوق الحيوان في العالم ومحبي الحيوانات بشكل عام . لقد تغيرت الأمور قليلاً في العقود القليلة الماضية. لم يعد يُعتبر مصارعو الثيران ممثلين لأسلوب حياة بطولي ، ولم يعد المشاهير من البلدان الأخرى حريصين على رؤيتهم يحضرون مصارعة الثيران ، ولا تحتوي متاجر الهدايا التذكارية على ثيران مصغرة بها عصابات تخترق ظهورهم كأحد العناصر الأكثر مبيعًا (الفلامنكو) الدمى قد لا تزال ناجحة رغم ذلك).
    ولكن ما مدى شعبية “الرياضة” المزعومة بين الإسبان ، وهل ستتحمل الضغط المتزايد الذي تعاني منه؟ .. إسبانيا بلد كبير ومتنوع مع اختلافات هائلة من حيث التقاليد والعادات ، ولكن مما لا شك فيه أن شعبية مصارعة الثيران آخذة في الانخفاض. العديد من البلدات وحتى منطقة الحكم الذاتي بأكملها قد حظرتها بالفعل ، لكن إسبانيا وجنوبها لا يزالان مدافعين أقوياء عما يعتبرونه “العيد الوطني” ويعتبرونه هجومًا على الهوية الوطنية. لذلك قد يكون من الصعب التنبؤ بمستقبلها .. والسؤال القائم هو : هل ستحظر إسبانيا مصارعة الثيران؟

    المصدر : casas.co.uk/blog

  • sort_index mediawiki