جزر فيجي

جمهورية جزر فيجي “Fiji” تقع في جنوب المحيط الهادئ شرق الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا , وتبلغ المساحة الكلية للجزر 272 ،18 كيلو مترا مربعا . تتكون من عدد 333 جزيرة , منها 110 فقط مأهولة بالسكان بشكل دائم، وأكثر من 500 جزيرة صغيرة ويتركز الثقل السكاني في الجزيرتين الرئيسيتين وهما “فيتي ليفو” و”فانوا ليفو” التي يعيش فيهما 80% من شعب فيجي . العاصمة وأكبر مدينة هي (سوفا) وتعتبر اللغة الفيجية اللغة الرسمية للدولة بالإضافة للإنكليزية والهندية وعملة البلاد هي الدولار الفيجي ..
تمتاز جزر فيجي بطبيعتها الخلاَّبة ومياهها الجميلة الصافية, حيث الدلافين تحلف بالمياه الطيور التي تبسط أجنحتها بين جنبات غاباتها المطرية الكثيفة، كذلك فالجزر تصل أمواج شواطئها إلى ارتفاع 6 أمتار في شكل “تافاروا” فضلاً عن بحيراتها المتصلة بالمحيط بألوانها الفيروزية عند المغيب .
وتاريخيا كانت فيجي مأهولة بالسكان منذ الألف الثاني قبل الميلاد، وكان أول من استقر فيها هم شعب “البولينيزيا” و “شعوب “لابيتا” وكان موقع جزر فيجي ملتقى طرق جنوب الباسيفيكي، وإبان فترة السفن الشراعية كانت تعرف هذه الجزر بجزر آكلي لحوم البشر مما حدا ببحارة تلك الحقبة تجنبها فضلا عن مقاتليها الأشاوس . وزار الأوروبيون فيجي في القرن السابع عشر. وبعد فترة وجيزة أصبحت كمملكة مستقلة ، وأنشأ البريطانيون مستعمرة فيجي في عام 1874م. وشهدت هذه الجزر استجلاب اعداد كبيرة من الهنود في بداية العام 1878م للعمل في زراعة حقول قصب السكر، وظل هذا الاستجلاب مستمرا حتى تم الغاء الترحيل والتهجير في العام 1916م ليجد الهنود انفسهم بمثلون نحو 45% من المواطنين بعد ان فضل معظمهم البقاء على العودة إلى الهند، أما الفيجيون فيمثلون 49%من السكان إضافة إلى أهالي جزر جنوب الباسيفيكي والأوروبيين والإندونيسيين والصينيين .
المناخ في فيجي هو المناخ البحري الاستوائي الدافئ على مدار السنة مع الحد الأدنى من الرطوبه. والموسم الحار هو من نوفمبر إلى أبريل وتهطل الأمطار الثقيلة خلال موسم الصيف الحار وخاصة في المناطق الداخلية. والرياح معتدلة، على الرغم من الأعاصير التي تحدث مرة واحدة في السنة تقريبا . وموسم برودة الشتاء يستمر من مايو إلى أكتوبر. و متوسط درجات الحرارة في موسم الشتاء “22” درجة مئوية . ويزور فيجي أعداد كبيرة من السياح سنويا , حيث يشهد مطار “نادي” هبوط العديد من الطائرات القادمة يوميا , يتنقلون في المناطق الشعبية و سواحل المرجان والشعاب المرجانية والغوص ، ويجذب السواح الى فيجي في المقام الأول الشواطئ الرملية البيضاء والجزر الجميلة مع المناخ الاستوائي على مدار السنة ,بالإضافة الى تدني تكلفة السياحة . وتعد جزيرة دينارو و جزر مامانوكا أكبر الوجهات للزوار الدوليين . وتشكل أستراليا الوجه الأولى للقادمين الى جزر فيجي تليها نيوزيلندا ثم الولايات المتحدة .
وتعد فيجي واحدة من البلدان الأكثر تقدما في اقتصادات جزر المحيط الهادئ , ولديها واحد من أكثر الاقتصادات المتقدمة في المحيط الهادئ بسبب وفرة موارد الغابات والمعادن والأسماك. وأهم المصادر في الوقت الحالي للنقد الأجنبي هي صادرات صناعة السياحة والسكر . كما وأن لديها العديد من الموارد الطبيعية مثل : الأخشاب، والأسماك، والذهب والنحاس والنفط في المناطق البحرية، والطاقة المائية.