ملقا – جنوب إسبانيا

ملقا (Málaga) مدينة تاريخية تقع في الأندلس “Andalusia” وتطل على البحر الأبيض المتوسط على بعد حوالى 100 كيلومتر إلى الشرق من مضيق جبل طارق ، وهي عاصمة مقاطعة مالقة جنوب إسبانيا , مدينة كبيرة في في كوستا ديل أقصى جنوب أوروبا، يبلغ عدد سكانها (569130) نسمة حسب تعداد عام 2015م. وتعد المدينة الثانية من حيث عدد السكان في الأندلس والسادسة كأكبر المدن في أسبانيا . يمتد تاريخ مالقة قبل نحو 2800 سنة، مما يجعلها واحدة من أقدم المدن في العالم . تأسست من قبل الفينيقيين حوالي 770 قبل الميلاد . ثم أصبحت تابعة لدولة قرطاج القديمة وفيما بعد حكمها الرومان سنة 218 قبل الميلاد . وخضعت لخلافة “قرطبة” خلال العصر الإسلامي وزارها الرحالة “ابن بطوطة” في 1325. يُعد “حصن القصبة” من المزارات الهامة هنا وهو أكثر القلاع العربية اكتمالاً في البلاد. تم بناءه في القرن الثامن ثم ترميمه في القرن الثاني عشر ليكون مقراً لحاكم المدينة. يقع على تلٍ وسط البلدة ويطل على الميناء. تتميز منطقة ملقا بمناخها اللطيف المعتدل والذي يجذب إليها السواح بشكل كبير . وتعتبر وجهة مثالية على مدار العام لما تتسم به من أجواءٍ دافئة في الشتاء بالمقارنة مع أية مدينة أوروبية أخرى.
وتعتبر مالقة أحد أهم مراكز الجذب السياحي في إسبانيا , ومن أهم المعالم السياحية في ملقا : قصبة مالقة أو قلعة ملقه “Alcazaba of Málaga” تم بناؤها من قبل بنو حمود في أوائل القرن الحادي عشر الميلادي , متحف بيكاسو(Museo Picasso) افتتح في عام 2003 في قصر بوينا فيستا , متحف الفن الحديث , حديقة لاكونسيبسيون النباتية التاريخية (La Concepción, botanical and historical garden) ,بلدة رندة الصغيرة (Ronda)وهي تشكل مثالًا رائعًا للأندلس القديم والحديث في آن واحد , حيث الإستمتاع بمناظر ريف الأندلس . شاطئ المالاغيتا (Malagueta Beach) وهو في طليعة شواطئ كوستا ديل سول على الشريط الرملي كنقطة جذب للسياح وموقع لأشعة الشمس الأندلسية . وملقع على العموم هي مركز السياحة الحديث على شاطئ إسبانيا الجنوبي .