جزيرة أروبا

أروبا (ARUBA) جزيرة تقع في منطقة البحر الكاريبي ، شمال فنزويلا , وهي تعد من أهم جزر المنطقة جغرافيا المعروفة بـ”الكاريبي – Caribbean ” في مريكا الوسطى بين أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية , وهي منطقة ذات حكم ذاتي داخل مملكة هولندا . مساحة جزيرة أروبا 180 كم مربع , وعدد سكانها 113,648 نسمة حسب تعداد عام 2016م. يتحدث معظم السكان لغة “البابيامينتو” لغة الكريول التي هي مزيج من البرتغالية والإسبانية والهولندية
والانكليزية . جزيرة مسطحة مع بعض التلال والغطاء النباتي الضئيل وهي خارجة عن منطقة حزام الأعاصير , لايوجد بها أنهار لكنها تشتهر بشواطئها الرملية البيضاء وبالمناظر الطبيعية التي يكثر بها نبات الصبار , والمناخ استوائي جاف حيث الرياح التجارية المستمرة من المحيط الأطلسي , ومتوسط درجة الحرارة شبه ثابت تقريبا عند حوالي 27 درجة مئوية. وقد ساعد هذا المناخ على السياحة حيث أن زوار الجزيرة يمكن أن يحظوا بالدفء والطقس المشمس .
يعتقد أن سكان جزيرة أروبا من القبائل الأرواكية من الهنود الحمر الذين هاجروا من فنزويلا هربا من هجمات الكاريبيين . اكتشفها لاسبان في عام 1499م. بواسطة الرحالة الإسباني “ألونسو دي أوخيدا” وقداستعمرت أروبا من قبل إسبانيا لأكثر من قرن من الزمن , حتى انتقلت الى مملكة هولندا في عام 1636م.
وتعد أروبا واحدة من أعلى مستويات المعيشة في منطقة البحر الكاريبي , وأكبر شركائها التجاريين الرئيسيين هم كولومبيا والولايات المتحدة وفنزويلا، وهولندا . واقتصاد الجزيرة يهيمن عليه ثلاثة صناعات رئيسية وهي : السياحة ، تصدير نبات الصبر Aloe ، و تكرير النفط . ويرجع نمو االإزدهار الإقتصادي للجزيرة منذ افتتاح مصفاة تكرير النفط عام 1924م. وتزويد السفن بوقود البترول . وشهدت العقود الأخيرة من القرن العشرين طفرة في صناعة السياحة بجزيرة أروبا , ومعظم السياح من الولايات المتحدة وهولندا وأمريكا الجنوبية لا سيما فنزويلا وكولومبيا . وتعتبر السياحة الآن هي موطن لغالبية النشاط الاقتصادي حيث يقدر أكثر من 1 مليون سائح سنويا يقومون بزيارة أروبا . وقد أدى النمو السريع لقطاع السياحة في توسع كبير في أنشطة أخرى . ويستمر البناء في الازدهار مع الطاقة الاستيعابية للفنادق خمسة أضعاف عما كان عليه عام 1985م.