إعلان

الفصيلة العرسية

ابن عرس

الفصيلة العرسية (Mustelidae) من أصغر الثدييات وأصغر الحيوانات المفترسة من آكلة اللحوم , وتحتوي الفصيلة العرسية على 17 نوعا تقريبا مكونة من (ابن عرس ، الغرير ، القندس ، الدلق ، النمس ، المنك ، القاقم وغيرهم ) حيوانات صغيرة الحجم وهي أصغر نسبياً من حيوانات الفصائل الأخرى (مثل الكلاب، والقطط، والدببة). والعرسيات منها ما يعيش في البر ومنها ما يعيش في البحر، توجد في كل القارات عدا استراليا وجزرها والقارات الجنوبية المتجمدة .
وتتميز حيوانات هذه الفصيلة بطول الجسم والأطراف القصيرة، وهي تجيد التسلق، وأقدامها مجهزة بمخالب حادة ولكنها لا تنكمش مثل مخالب القطط. وتعتمد اعتمادا كبيرا على حاسة السمع في صيد الحيوانات ولديها أسلحة للدفاع عن نفسها، وهي الحيوان الوحيد الذي يستخدم الأدوات كالأحجار والسيقان في صيد فريسته تقليدا للإنسان .. ولصغر حجم الحيوانات العرسية فأن أي منها يستطيع المرور من أي فتحة طالما استطاع أن يعبر برأسه وتختلف الفصيلة العرسية من ناحية حجمها فابن عرس لا يتعدى وزن أكبرها حجما 2 كيلوجرام بينما بنات عرس لا يتعدى وزن أقلها 70 جراما فقط، وهناك أنواع أخرى من نفس الفصيلة تتميز بكبر الحجم فحيوان الشرة الذي يعيش في شمال أمريكا الشمالية وأوربا وآسيا قد يصل وزنه إلى 25 كيلوجراما , بينما وزن ثعلب الماء البرازيلي العملاق 30 كيلوجراما وأضخم حيوان في هذه الفصيلة هو ثعلب الماء البحري 45 كيلوجراما . وهناك أنواع أخرى من تلك الفصيلة أشهرها الغرير الأوراسي الذي يعيش في جماعات قد تصل الى 12 فردا أو اكثر وهو ينشط بالنهار في المناطق الهادئة وهو حيوان مكتنز متوسط الحجم يزن حوالي كيلوجرامين ويعيش في جحور يحفرها بمخالبه غيرالقابلة للطي وتعيش فيه جماعات كالغرير لعشرات السنين أو لمئات ولديه عينان صغيرتان وغير واضحتين مما ادى لضعف حاسة النظر لديه واعتماده أكثر على حاسة الشم في افتراس الفقاريات الصغيرة. وهناك نوع يسمى غرير العسل يتغذى أساسا على عسل النحل ودائما يتعاون مع طائر دليل المناحل الذي ينادي على غريرالعسل فيتبعه حيث مناحل العسل وهو يتمتع بجلد غليظ يكون درعا يحميه من لسعات النحل وأحيانا من لدغات الثعابين التي يتغذى عليها أيضا.
ومن طبائع حيوانات هذه الفصيلة هي التوائم مع البيئة والإنعزالية والعداء بين أفرادها , فالكل يعيش ويصيد بمفرده وبمعزل عن أفراد فصيلته . وتنشط حيوانات هذه الفصيلة ليل نهار وتصطاد تحت الأرض وتحت الثلج ومتخصصة في نوع معين من الفرائس فتفترس ما يتاح لها من القوارض الصغيرة والأرانب والطيور والحشرات والسحالي والضفادع فأسنانها حادة متكيفة مع قتل وتمزيق لحوم الفريسة.
وقد أستخدم الإنسان فراء تلك الحيوانات منذ العصور الوسطى وتباهى بفرائها كروائع قيمة في الملبس وبعض الإستخدامات الأخرى وخاصة فرو المنك و السمور (وهو من نوع الدلق) وفرو القاقم وربما قد استخدمت منذ عصور ما قبل التاريخ . وكانت تجارة فراء العرسيات ذات أهمية اقتصادية كبيرة لدول شمال أوروبا وبشكل أكبر عند السكان الأصليين الروس في سيبيريا . ولم يذكر أن الإنسان قد أستأنس حيوانات من الفصيلة العرسية وذلك بسبب أخراجها لرائحة كريهة كفيلة بإبعاده عنها .

Loading