عالم الطبيعة .. نيكولاس ستينو
عالم الطبيعة Nicolas Steno نيكولاس ستينو (1638 – 1686م.) عالم دانماركي ، رائد في كل من علم التشريح والجيولوجيا . وهو حاصل على لقب “ابي الجيولوجيا وطبقات الارض” نتيجه لما قام به من دراسات مكثفه وجهده الرائع الغير مسبوق في هذا المجال . ولد نيكولاس ستينو في كوبنهاغن في يوم رأس السنة الميلادية 1638م. وهو ابن صائغ اللوثرية الذي عمل بانتظام للملك كريستيان الرابع ملك الدنمارك . وأصبح مريضا في سن الثالثة ، وكان يعاني من مرض غير معروف ، وترعرع في عزلة خلال طفولته. وفي عام 1644 مات والده . في سن التاسعة عشر درس نيكولاس ستينو لمدة ثلاث سنوات من الدراسات الطبية في جامعة كوبنهاغن . تم تدرب ستينو في النصوص الكلاسيكية حول العلوم ؛ ومع ذلك ، وبحلول عام 1659 شكك بجدية في المعرفة المقبولة للعالم الطبيعي . في عام 1660 ذهب ستينو إلى أمستردام لدراسة علم التشريح البشري ، وبينما كان هناك اكتشف القناة اللعابية النكفية ، وتسمى أيضا قناة ستنسن . وفي 1665 ذهب إلى فلورنسا ، حيث تم تعيينه الطبيب إلى الدوق الأكبر فرديناند الثاني . سافر ستينو الى إيطاليا، وفي عام 1669 نشر ملاحظاته الجيولوجية في دي سوليدو إنترا . وكان نيكولاس لا يقبل باي شئ مكتوب داخل الكتب ولو كان بسيطا بل يعمل الابحاث بنفسه . والأهم من ذلك تساءل عن تفسيرات لإنتاج المسيل للدموع ، والفكرة أن الحفريات نمت في الأرض وتفسيرات تشكيل الصخور . وقد أقنعت تحقيقاته واستنتاجاته اللاحقة عن الحفريات وتشكيل الصخور العلماء إلى اعتباره واحدا من مؤسسي الطبقات الحديثة والجيولوجيا الحديثة. وكان نيكولاس ستينو أيضا صاحب الفضل في التعرف على الطبقات الجيولوجية، والنظرية التي تقر بوجود طبقات متعاقبة من التكوينات الجيولوجية وأن الحفريات تمثل تسجيلاً للترتيب الزمني للحياة. وفي آخر الأمر أصبح معلماً وجزءاً من الأسرة الطبية الشهيرة (de Medici) وبعدها وفي نهاية المطاف أخذ منصب أسقف وقائد قوي في حركة الإصلاح الكاثوليكية. ورغم كل ماقام به من انجازات عظيمة واكتشافات في هذا المجال لم يعرف عنه الكثيرً ويرجع ذلك إلى حماسته الدينية التي شغلته في شئون الدين والصلاح وأبعدته عن العلم والاستمرار فيه. يعتبر نيكولاس ستينو أب الجيولوجيا، لأنه قبل أن ينشر عمله في 1668، كان كوكب الأرض ليس له تاريخ . وبفضل رائعته “الصلبة نشأ ما يعرف الآن باسم “مبادئ Stenon” والتداخل ، أن الأفقية الأصلي ، واستمرارية الجانبية.
