سمك الحفش

سمك الحفش (Sturgeon) سمك من طائفة شعاعيات الزعانف .. الاسم العلمي : Acipenseridae . فصيلة تشمل 26 نوع من الأسماك . واحد من أقدم فصائل الأسماك في الوجود , يعود تطورها إلى العصر الترياسي منذ حوالي 245 إلى 208 مليون سنة مضت . تغير هذا النوع من الأسماك خلال فترات تاريخية طويلة حتى تكيف بشكل جيد مع أعماق المحيطات ، وبسبب التغيرات التي طرات عليه وببطء يطلق عليه اسم الحفش . وقد أنقرضت أربعة أنواع منه , وهناك نوعان مترابطان ارتباطا وثيقا، وهما : (Scaphirhynchus و Pseudoscaphirhynchus) من أشهر أنواعه أسماك ( الستيرلت , الكالوغا , البيلوغا ) . ويشار الى كل من سمك الحفش وسمك بادلفيش باسم ” الأسماك البدائية ” لأن خصائصها المورفولوجية ظلت دون تغيير نسبيا منذ أقدم سجل الأحفوري . أسماك الحفش موطنها الأصلي في الأنهار شبه الاستوائية والمعتدلة وشبه القطبية والبحيرات والسواحل في أوراسيا وأمريكا الشمالية . وتتغذى في المقام الأول القشريات والأسماك الأخرى . وسمك الحفش هو من الأسماك طويلة الأمد ، متأخرة النضج وذات خصائص مميزة ، مثل الزعانف الذيلية المتغايرة والمماثلة لزعانف أسماك القرش ، وأجسادها شبية بمطاط مغزول مرن ومسلح ومدرع مع 5 صفوف جانبية من الصفائح العظمية تسمى ترس “Scute” . والعديد من أنواعها يمكن أن تنمو بشكل كبير جدا، يتراوح طوله عادة بين 2 الى 3 متر. وأكبر سمكة حفش مسجلة هي أنثى من نوع “بيلوغا” والتي تم اصطيادها في مصب نهر الفولغا في عام 1827م. وكان زنها 1571 كجمز وطولها 7،7 متر. ويبلغ متوسط عمر سمكة الحفش ما بين 50 و 60 عاما. وهذا النوع من الأسماك هي عرضة للإستغلال المفرط وغيره من التهديدات ، بما في ذلك التلوث وتجزئة الموائل , وتعتبر معظم أنواع سمك الحفش تحت خطر الانقراض . وعلى الصعيد العالمي ، تعتبر مصائد أسماك الحفش ذات قيمة كبيرة، في المقام الأول كمصدر للكافيار ، وأيضا أستخدمت أجسادها كمصدر لإستخراج غراء السمك “Isinglass” ، وهو شكل من الكولاجين .