إعلان

معلومات عن السحالي

السحالي

سحلية وجمعها سحالي (Lizard) حيوانات من جنس الزواحف تنتمي لطائفة العظايا الحرشفية “Squamata” .. الاسم العلمي : Lacertilia . والسحالي ترتبط ارتباطا وثيقا بالثعابين وبعضها مثل الأفاعي لا أرجل لها ، في الواقع ، بعض السحالي والتي تدعى شيلتوبوسيكس، تبدو وكأنها الثعابين لأنها بدون سيقان ! والتي قد ظهرت أسلافها على الأرض قبل أكثر من 200 مليون سنة. وهناك سحالي تشبه الأفاعي الى حد ما ولكن لها أرجل ، أما السحالي كبيرة الحجم فهي أكثر شبها بالتماسيح . تتباين السحالي فيما بينها في الحجم والشكل واللون ، حيث يتراوح حجم السحالي مابين حجم الحرباء و أباطرة بضعة سنتيمترات طويلة إلى 3 متر مثل التنين كومودو الطويل الذي يعيش في جزر الهند الشرقية . بشكل عام السحالي لها رأس صغير ورقبة قصيرة ، وجسمها طويل وكذلك ذيلها . وعلى عكس الثعابين ، معظم السحالي لها جفون منقولة . وتتميز السحالي بأجزاء أجسامها الملونة التي تساعدها بالتواصل مع بعضها البعض ومعرفة وتمييز الذكور من الإناث . كما وتميز السحالي رائحة الاشياء مع ألسنتها تماما مثل الثعابين . وتلتقط السحلية بلسانها الجزيئات حسب الرائحة من الهواء ثم تسحب لسانها وتضع تلك الجسيمات على سطح فمها، حيث توجد خلايا حسية خاصة بالسحلية يمكنها من استخدام هذه الرائحة كـ “أدلة” للعثور على الطعام أو للكشف عن الأعداء.
تتواجد السحالي في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية ، ولقد تعرّف العلماء على أكثر من 3,750 نوعاً مختلفًا من السحالي بما في ذلك الإغوانا ، الحرباء ، أباطير ، جيلا المتوحشة ، monitors ، وسكينكس ، وهنالك أكثر من 500 نوع تعيش في قارة أستراليا لوحدها . والعديد من أنواع السحالي اليوم تشبه الزواحف القديمة من عصر الديناصورات . تعيش غالبية السحالي على الأرض أو داخل تجاويف الأشجار وليس لدى السحالي المقدرة على التحكم في درجة حرارة جسمها كما يفعل كثير من الحيوانات الأخرى . وعليه تعيش غالبيتها في أماكن لا تتجمد إطلاقاً، بينما تدخل التي تعيش منها في المناطق ذات الشتاء البارد في السبات. وعليه توجد معظم السحالي في المناطق المدارية والأجزاء الدافئة من المناطق المعتدلة. وتعتبر السحالي أكثر الزواحف وجودًا في الصحاري والمناطق الجافة الأخرى. وعند ارتفاع درجة الحرارة في بيئتها الصحراوية لدرجة لا تتحملها السحالي، تلجأ عادة إلى الظل أو تغوص في الرمال لتفادي أشعة الشمس المحرقة . السحالي هي فريسة شعبية لأنواع كثيرة من الحيوانات المفترسة، من الطيور الجارحة إلى الثعابين والثدييات آكلة اللحوم , لكن لدى السحالي طرق عديدة للتنقل وللدفاع عن النفس ؛ مثل أن تُدافع عن نفسها بطرق شتى متباينة، حيث تُخادع بعض السحالي ـ مثل بعض الثعابين للدفاع عن أنفسها ، فيبتر كثير منها ذيله إذا ما هُوجم، ويستمر ذلك الذيل المبتور في التلوي لمدة بعد بتره مما يشغل الحيوان المفترس المهاجم لها , أو أي عدو آخر برهة تمكنها من الهروب . ومن طرق الخداع الشائعة للدفاع عن النفس، التي تستخدمها السحالي ، الانتفاخ والفحيح والضرب بالذيل، وأكثر ما يُميِّز السحالي الطرق العديدة المتنوعة التي تستعملها في الحركة. ومنذ 60 مليون سنة مضت كانت السحالي البحرية الضخمة تسبح في البحر، وحتى اليوم تسبح سحالي الورل الضخمة في بعض الأحيان منتقلة من جزيرة إلى أخرى . لا يوجد من السحالي الحالية ما يطير ، ولكن هنالك ما يُعرف بالتنين الطائر وهي مجموعة صغيرة من السحالي تعيش في بعض مناطق قارة آسيا وجزر الهند الشرقية، تنزلق في الهواء متنقلة من شجرة إلى أخرى كما يفعل السنجاب الطائر وذلك بفرد ثنية من الجلد على جانبها، وبتحريك أضلاعها مكونة ما يشبه الشراع الذي يُمَكِّنها من الانزلاق في الهواء.
تتبع السحالي طرقًا للتغذية أقل أهمية من الطرق التي تتبعها الأفاعي فأنواع مختلفة منها تأكل أنواع مختلفة من المواد الغذائية مثل الثدييات، والطيور، والزواحف الأخرى. والبعض الآخر نباتي أساسا، وتتناول الأوراق ، والفواكه، والزهور . وعلى سبيل المثال تتغذى سحالي الإِجوانة البحرية في جزر الجلاباجوس الشهيرة الواقعة في المحيط الهادئ قرب ساحل الإكوادور، على الطحالب البحرية التى تنمو على الصخور حيث تجمعها عند حدوث الجزر المنخفض . وتتغذى مئات من أنواع السحالي بالحشرات والحيوانات الصغيرة. وغالبية السحالي لا تقصر غذاءها على نوع واحد دون الآخر. ومعظمها هي أكلة الحشرات ، مثل الصراصير، الذباب ،الديدان , الجنادب وما شابه ذلك .
تجْذب ذكور سحالي الأنول التي تعيش في المناطق المدارية الأمريكية إناثها للتزاوج بتحريك الرأس إلى أعلى وأسفل عدة مرات، وفي الوقت نفسه تُظْهِرُ الغَبَب الزاهي الألوان (امتداد جلدي يمتد أسفل العنق من الذقن إلى بداية الصدر). ويعتمد الوزغ والورل في جذب الأنثى للتزاوج على حاسة الشم الجيدة لدى كل منهما، حيث تُفْرِزُ الأنثى المهيَّأة للتزاوج من تلك الحيوانات الهورمونات (مراسيل كيميائية) تلتقطها أنوف الذكور الحساسة فتأتي سريعًا للتزاوج مع تلك الإناث. غالبية السحالي بيَّاضة، ويضع بعضها البيض في أعشاش بسيطة، وتلتف أنثى السقنقور حول بيضها لتحميه من الأعداء، وإذا حدث وتفرَّق بيضها، فهي تجمعه مرة أخرى في كتلة واحدة. بعض السحالي يلد صغارًا بعد فقس البيض داخل جسم الأنثى، بينما يتم التكاثر في بعض أنواع السحالي الأخرى بطريقة تُشبه التكاثر في الثدييات، حيث تحصل صغارها علي الغذاء من جسم الأم أثناء تكوينها، وتلد صغارها مثل الثدييات ولكنها بخلاف إناث الثدييات، لا ترعى صغارها ولا تغذيهم بعد الولادة. ولبعض أنواع السحالي السوطية الذيل التي تعيش في قارة أمريكا الشمالية وبعض أنواع العظايات الأوروبية إناث فقط تضع بيضًا غير مخصب يفقس إناثًا فقط. ويسمَّى هذا النوع من التكاثر “التكاثر العُذري” وهو أكثر شيوعاً بين الحشرات.
ولا يذكر دور كبير للسحالي في البيئة البشرية , لكن بعض السحالي هي مصادر للغذاء والملابس أو تكون كغوامل مساعدة لمكافحة الآفات , فالسحالي تأكل أعدادا كبيرة من الحشرات واللافقاريات الأخرى ، وخاصة في المناطق الاستوائية والصحاري . هذه الخدمات تعد مكافحة للحشرات تؤثر على البشر في العديد من الطرق الدقيقة . في حين أن البعض الآخر منها هي آفات بنفسها . ويمكن أن تكون السحالي المفترسة الكبيرة مثل تيغوس والتي غالبا ما تفترس حيوانات المزارع أو تسرق بيض الدجاج , وبعض أنواع السحالي الكبيرة مثل الإغوانا الشائكة الذيل المعروفة في المكسيك ، أمريكا الوسطى ، وأمريكا الجنوبية تؤكل وتعد مصدرا غذائيا هاما. وتستخدم كذلك لإنتاج البضائع الجلدية . ولجلودها تأثير كبير على الاقتصادات المحلية في المناطق الريفية في بلدان العالم الثالث . وفي معظم الأحيان ، السحالي ليست ناقلات الأمراض وتشكل خطرا ضئيلا على البشر الذين يتخذون الاحتياطات المناسبة عند التعامل معها. وغالبا ما تصاب السحالي بطفيليات مختلفة ، بما في ذلك نوع من الملاريا .

المراجع :
britannica.com
moorsforthefuture
en.wikipedia.
animals.sandiegozoo

Loading

إعلان