الضفدع الكاكاو في سورينام

أدت بعثة استغرقت ثلاثة أسابيع في جنوب “سورينام” عام 2012م. إلى اكتشاف 60 نوعا جديدا ، بما في ذلك ضفدع ملون بالشوكولاتة يدعى “ضفدع الكاكاو”. ووجدت الحملة أيضا خمسة أنواع أخرى من الضفادع المحتمل أن تكون جديدة ، ومن بينها الضفدع السام . وفي الآونة الأخيرة تم اكتشاف ضفدع سام آخر وخنفساء روث الصغيرة والتي حجمها أقل من 3 مم. ومجموعة من الحشرات الجديدة في موقع ليس بعيدا عن جبل إوكراما في وسط غيانا. وهذا الجزء من الأمازون وسورينام على وجه الخصوص هو موطن للغابات البكر نسبيا وغير المنغمة والتنوع البيولوجي يبدو أنه لا يزال يزدهر هناك . وضفدع الكاكاو يعد من بين الأنواع الجديدة المكتشفة في النظام الإيكولوجي “البكر” وقد يكون هذا الضفدع الأنيق “الكاكاو” الملون بالشوكولاتة جديدا على العلم. ؟
وأمضى العلماء بقيادة برنامج التقييم السريع التابع لمنظمة الحفظ الدولية ثلاثة أسابيع في المنطقة في عام 2012م. لدراسة الأنواع الحيوانية والنباتية واختبار نوعية المياه. وقال ليان الونسو، زعيم الحملة العالمية للحياة البرية ، فى بيان له “لقد قمت بحملات فى جميع انحاء العالم ، لكننى لم ارى مثل هذه الغابات الجميلة البكر التى لم يمسها البشر , كما قال الدكتور تروند لارسن ، أحد علماء الأحياء في الميدان ، إنهم فوجئوا بشكل خاص بعدد الضفادع . “مع العلم أن العديد من أنواع الضفادع تختفي بسرعة في جميع أنحاء العالم، ونحن فوجئنا بالإكتشاف الكثير من الضفادع المحتملة أن تكون جديدة للعالم ، بما في ذلك” ضفدع الكاكاو “أنه أنيق ومذهل” .
وجنوب سورينام هي واحدة من الأماكن البعيدة على الأرض حيث هناك مساحة كبيرة من الغابات الاستوائية البكر”. وسورينام هي واحدة من أكثر البلدان كثافة في الغابات في العالم : حوالي 91 في المئة من البلاد لا تزال مغطاة بالغابات وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة ، في حين أن عدد سكان البلد لا يزال صغيرا. وتعتبر المنطقة جزءا من درع غيانا، وهو امتداد ضخم من الغابات المطيرة الواقعة فوق منطقة الأمازون ، التي تغطي شمال أمريكا الجنوبية ، بما في ذلك غيانا وغويانا الفرنسية وسورينام وأجزاء من كولومبيا وفنزويلا والبرازيل . ويعتبر درع غيانا أحيانا جزءا من غابة الأمازون المطيرة، وإن لم يكن من حوض الأمازون . وعلى الرغم من أنها أقل شهرة من العديد من الغابات المطيرة في العالم، فإن درع غيانا يشكل حوالي ربع إجمالي الغابات المطيرة في العالم، وهو من أقل البلدان تراجعا في العالم . ومع ذلك ، كانت سورينام في عهد الاستعمار صيد كبير بثرواتها الطبيعية والزراعية . وما زالت ثروتها الطبيعية اليوم قيمة جدا ولا مثيل لها تقريبا، وذلك أساسا لأن الغابات بقيت دون تماس نسبيا، وبالتالي لا تزال تحمل كنوزا بيولوجية هامة. وما زال التنوع البيولوجي يزدهر هناك.

صورة فوتوغرافية (Stuart V Nielsen/Conservation International) الضفدع الكاكاو “Cocoa frog” الملونة بلون الشوكولاتة وهي من بين 60 نوعا جديدا اكتشفت في سورينام. تعيش على الأشجار وتتحرك باستخدام أقراص مستديرة على أصابعها في الصعود والنزول على الشجر .

صورة فوتوغرافية (Trond Larsen/Conservation International) خنفساء ليليبوتيان “lilliputian beetle” الصغيرة الملونة باللون الياقوتي . سميت بأبعادها الصغيرة التي تجعلها ثاني أصغر خنفساء روث معروفة في أمريكا الجنوبية .

المراجع :
manuelbeterams.com
theguardian.com