إعلان

الفسيفساء .. فن الموزا ييك

فسيفساء

الفسيفساء (Mosaic) والبلاط الخزفي (Mosaic and Potter Tiles) الفسيفساء كلمة إغريقية قديمة و معناها حرفة و صناعة المكعبات الصغيرة الشكل ، والفسيفساء غالبا ما تستخدم في الفن الزخرفي أو الديكور الداخلي . وهو فن التعبير بالزخرفة الجدارية وزخرفة الأرضيات والأسقف في تصميمات متكررة من قطع الرخام أو الزجاج . كما يطلق عليه فن الموزا ييك . أما البلاط الخزفي فهو يتشابه مع الموازييك من حيث الاستعمال وهو عبارة عن قطع من الفخار الخزفي بأشكال هندسية منتظمة منها المربع والمستطيل والمعين ، ويستخدم بوجه عام في تغطية الجدران والأرضيات . واستخدمه البابليون القدماء وأيضاًً المسلمون وشعوب أسبانيا وأمريكا اللاتينية ولا يزال شائعاً لأغراض فنية أو تجارية كتلك المستخدمة في حمامات السباحة وأماكن الاستحمام . والفسيفساء هي قطعة فنية أو صورة مصنوعة من فيف من قطع صغيرة من لون الزجاج والحجر ، أو غيرها من المواد . حيث ترسم اللوحة الفسيفسائية عادة بانتظام عدد كبير من القطع الصغيرة الملونة كي تكون بمجملها صورة تمثل مناظر طبيعية أو أشكال هندسية . وبمعنى أخر الفسيفساء هي فن وحرفة صناعة المكعبات الصغيرة واستعمالها في زخرفة وتزيين الفراغات الأرضية والجدارية عن طريق تثبيتها بالبلاط فوق الأسطح الناعمة وتشكيل التصاميم المتنوعة ذات الألوان المختلفة .
والفسيفساء من الفنون القديمة ولها تاريخ طويل ، بدءا أستخدمت في بلاد ما بين النهرين في الألفية الثالثة قبل الميلاد . حيث عثر على اقدم ادلة مادية لفن الفيسيفساء الجدارية ترجع الى العصر السومرى (500 سنة قبل الميلاد) فى مدينة الوركاء جنوب العراق ، حيث زينت واجهة معبد (انين) بفسيفساء على هيئة مخروطات طينية محروقة غرست فى الجدار المصنوع من الطين حتى القاعدة التى تركت ظاهرة للعين وقد طليت ببطانة ملونة حمراء او سوداء . وكان يستخدمها الرومان القدماء والبيزنطيون كما كانت الفسيفساء مع الأنماط والصور على نطاق واسع في العصور القديمة، سواء في اليونان القديمة و روما القديمة . فسيفساء القرن الرابع قبل الميلاد وجدت في القصر المقدوني مدينة إيغاى وأثروا طوابق الفلل الهلنستية ، والمساكن الرومانية من بريطانيا إلى دورا يوروبوس . حيث توجد أرضيات فسيفسائية رائعة في الفيلات الرومانية في شمال أفريقيا وسوريا ، وفي أماكن مثل قرطاج ، ولا يزال من الممكن مشاهدتها في المجموعة الواسعة في متحف باردو في تونس العاصمة. ومعظمها من القرن الثاني إلى القرن السابع الميلادي . وازدهر فن الفسيفساء في الإمبراطورية البيزنطية من القرن السادس إلى القرن الخامس عشر . وقد اعتمد هذا التقليد من قبل المملكة النورماندية في صقلية في القرن الثاني عشر ، من قبل البندقية المتأثرة شرقا ، وبين روسفي أوكرانيا . كما دخل استخدام الفسيفساء في أشغال الأزياء في عصر النهضة . وكانت الفسيفساء أستخدمت على نطاق واسع في المباني والقصور في الفن الإسلامي المبكر . وصنع العرب أشكالاً هندسية من الفسيفساء الإسلامية كما بالجامع الأموي بدمشق وقبة الصخرة في القدس ، وقد مر تطور الفسيفساء بمراحل عديدة حتى بلغ قمته في العصر الإسلامي التي أعطت خلفية واضحة عن تجليات الحضارة الإسلامية في عصورها المزدهرة .
ومازال فن الفسيفساء يستخدم حتى الوقت الحاضر . ويختلف عمل الفسيفساء من الترصيع حيث أن القطع تستخدم على السطح ولا يتم إدخالها تحت السطح . كل قطع فسيفساء تعتبر صغيرة ، وهي لا يكون لها دلالة ديكورية إلا إذا كونت مع غيرها شكلاً متكاملاً . الفسيفساء كشكل من أشكل الفنون غالباً ما ينظر إليه بشكل مشترك مع الرسم واللوحات . اذ إنه يمثل تصميم وشكل في بعدين . وهو أيضاً مثل الرسم يمثل تقنية مناسبة لتزيين الأسطح بمستوى كبير. وخلافاً للرسام فإن فنان الفسيفساء محصور بمجموعة من الألوان المتاحة له بحكم التقييد المتعلق بألوان المواد المستخدمة في فنه. لذلك من الصعب أن يقوم فنان الفسيفساء باستخدام نفس القدر من الضوء والظلال الذي يتمتع به رسام اللوحات ، على الرغم من أن الفسيفساء لها مزايا تجعلها أكثر فعالية في إحداث التأثيرات خلال مسافات بعيدة. الخصائص الجاذبة للضوء بالنسبة لأنواع الزجاج المستخدم في أعمال الفسيفساء البيزنطية مثلاً تعطي أفضل بكثير مما يحدث مع الرسم . مثل جميع وسائط الديكور فإن الفسيفساء لها خواص متفردة متعلقة بها تمنحها ملائمة خاصة لمهام ديكور معينة.

المراجع :
mosaicmarble
fr.wikipedia
ancient.eu/Mosaic

Loading

إعلان

تعليق واحد

  • shaheen

    الفسيفساء مصطلح أصله اللاتيني (بسيفوسيس) psêphosis هي أحد أقدم الفنون التصويرية ويتم تشكيل اللوحة الفسيفسائية عادة من انتظام عدد كبير من القطع الصغيرة وعادة ماتكون ملونة التي تكون بمجملها صورة تمثل مناظر طبيعية أو أشكال هندسية أو لوحات بشرية أو حيوانية. استخدام الفسيفساء قديم ويرجع لأيام السومريين ثم الرومان حيث شهد العصر البيزنطي تطورا كبيرا في صناعة الفسيفساء لأنهم ادخلوا في صناعته الزجاج والمعادن واستخدموا الفسيفساء بشكل كبير في القرن الثالث والرابع الميلادي باللون الأبيض والأسود فبرعوا بتصوير حياة البحر والأسماك والحيوانات, والقتبانيين العرب الذين صنعوا اشكالا هندسية