شعب الماوري

ماوري

الماوري (Maori) شعوب الماوري هم السكان الأصليون لنيوزيلندا وجزر كوك . يعتقد أنهم جائوا إلى نيوزيلندا على يد سكان جزر بولينيزيا ومن جزر الماركيز الذين جاءوا إلى البلاد عبر قوارب الكانوي بين عامي 800 و 1300م. وعلى مدى عدة قرون في عزلتهم ، طور المستوطنون البولينيزية ثقافة فريدة من نوعها أصبحت تعرف باسم “الماوري”، بلغتهم الخاصة وأساطيرهم الغنية والحرف المميزة وفنون الأداء. كما ازدهرت البستنة باستخدام النباتات التي أدخلت ، وبعد ذلك ظهرت ثقافة المحارب البارز . وكلمة “ماوري” تعني “العادي أو المألوف” باللغة الماورية , وهي الللغة الخاصة بهم والمرتبطة بشكل وثيق باللغات الأخرى المستخدمة في الجزر الواقعة شرق ساموا في جنوب المحيط الهادئ ، والتي لا يزالون يتحدثون بها إلى اليوم ، بالرغم من أنها بدأت في الانحسار مع قدوم المستوطنين والمبشرين والباحثين عن الذهب والتجار الأوربيين إلى البلاد لتصبح اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية في نيوزيلندا . وفي أواخر القرن التاسع عشر تم تطبيق النظام التعليمي الإنجليزي في كل البلاد، وبدأ منع استخدام لغة الماوري بداية من عام 1880م. مما أدى إلى تعلم الكثيرين من قبائل الماوري للغة الإنجليزية ، ولكن ظلت لغة الماوري هي اللغة الخاصة بتلك القبائل حتى الحرب العالمية الثانية . وفي تعداد عام 2013م. كان هناك ما يقرب من 000 600 نسمة في نيوزيلندا يعرفون بأنهم الماوريون يشكلون ما يقرب من 15 في المائة من السكان الوطنيين وهي ثاني أكبر مجموعة إثنية في نيوزيلندا . وبالإضافة إلى ذلك يعيش أكثر من 000 150 ماوري في أستراليا. وينشط الماوريون في جميع ميادين الثقافة والمجتمع النيوزيلندي مع تمثيل مستقل في مجالات مثل وسائط الإعلام والسياسة والرياضة . وتعد رقصة (هاكا) هي أشهر رقصاتهم والتي توصف بأنها(رقصة الحرب) والتي تؤدي بتلويحات باليدين وحركات للقدمين . وقد كان المحاربون يؤدون تلك الرقصة في السابق قبل المعارك ، لإظهار قوتهم وبسالتهم وإثخانهم في أعدائهم ، والآن يؤديها لاعبو الرجبي قبل بدء المباريات . وقد كتب الكابتن كوك : إن الماروي متن البنية ممشوق القامة ذو عظام عريضة و قامة أطول من المتوسط بشرته بلون بني داكن شعره أسود و ذقنه حمراء و أسنانه بيضاء و الرجال و النساء على السواء يطلون وجوههم وأجسامهم بالحمرة الممزوجة بزيت السمك و هم يزينون آذانهم وأعناقهم بنوع من الحلي المصنوعة من الحجارة والعظام والقواقع كما أن الرجال يرشقون ريشا في شعورهم .

Loading