القرادة

القراد (Ticks) حشرات طفيلية صغيرة من طائفة العنكبيات الاسم العلمي : Ixodida . اسم يُطلق على أحد الكائنات المفصلية صغيرة الحجم ذات الثمانية أرجل ، شكلها الخارجي بيضوية الشكل , والقراد لها أربع مراحل لدورة حياتها وهي البيض ، اليرقة ، الحورية ، وكامبة النمو . وتعود القرادة إلى العناكب والعث والعقارب ، وتنتمي إلى فصيلة ” لوكسويد ” التي تقسم للمئات مِن الأنواع ، والقرادة حشرة طُفيليّة , تتغذى على دماء البشر والحيوانات ، وتعيش في الشجيرات أو في العشب وتنتظر هناك لغاية وصول كائن حي يحتوي على دم ليتغذى عليه. وتتسبب في نقل البكتيريا والأمراض , فمثلاً يمكنها نقل مرضي التهاب السحايا وداء لايم . وتستطيع القرادة وَضع ما يُقارب 18.000 بيضة بالمرّة الواحدة ، حيث تضع القرادة بيضها في الميّت من أوراق الشجر ، الغابات ، الحدائق أو نفايات الأرض المختلفة ، وتنشط غالباً في فصل الربيع وفصل الصيف ، وبعد أن تتم عمليّة الفقس تخرج اليرقات المسطحة التي تكون بسِت أرجل ، باقيَةً على الحشائش والشجيرات تنتظِر الحيوانات كي تقوم بلصق نفسها بهم . القراد , مصاصة الدماء المزعجة يكرهها البشر، وحتى بعض الحيوانات والطيور التي غيرت من طرق حياتها للتعايش معها .
يوجد في العالم نحو 900 نوعاً من القراد , وأكثر نوع شائع من القراد في ألمانيا هو نوع “اللبود الخروعي”، التي يصل طوله إلى 11 مليمتراً. يتغذى القراد باستعمال فمه وسيقانه الأمامية عن طريق خرق جلد الضحية. ويبحث القراد عن بقعة يسهل فيها اختراق الجلد وتقع الشعيرات الدموية تحتها مباشرة. في الواقع يكون أغلب طعامه ليس الدم نفسه، وإنما السوائل الليمفاوية التي تتسرب من الجروح ، والقرادو لها تاريخ دموي سبب الكثير من الخسائر الحيوانية . فالطقس الدافئ نسبياً في الشتاء بشرق الولايات المتحدة تسبب في زيادة أعداد القراد، ما أدى إلى موت نحو 70 في المائة من صغار حيوان الموظ (نوع من الأيل) عام 2016م. والتي يتغذى القراد على دمائها، بحسب ما ذكرت جامعة “نيوهامبشير” الأمريكية. توجد بعض أنواع الطيور التي تعيش في أفريقيا وتتغذى على القراد والطفيليات الموجود على جلد الثدييات . وهناك علاقة مميزة بين بعض الحيوانات مثل الجاموس الأفريقي وغيره بسبب الفائدة المتبادلة بينها وبين بعض أنواع الطيور ، إذ يتغذى الطائر على القراد ، بينما يتخلص الجاموس من مخاطره ويدع الطائر يعشش على رأسه. وهنالك بعض أنواع القراد التي تتغذى على دماء الطيور. هذه الطيور طورت بعض طرق الوقاية من القراد، مثل طائر “شرشور المنزل” الذي يعيش في المكسيك . وذكرت دراسة نشرت في الدورية العلمية “علم الطيور” أن هذا الطائر “يلقح” أعشاشه بأعقاب السجائر، إذ يمنع النيكوتين الموجود في السجائر القراد ، لكن النيكوتين يؤثر في الوقت نفسه سلباً على صغار الطائر، حسب الدراسة. لا يضع الخبراء القراد على قائمة الطفيليات التي يجب القضاء عليها بالكامل . وحتى إن فعلوا ذلك، فلن يكون تنفيذ ذلك بالأمر السهل، فهي قوية للغاية ويمكنها البقاء على قيد الحياة في مختلف الأجواء والأماكن ، ويمكنها حتى العيش في غسالة الملابس أو لفترات قصيرة في الثلاجة. من يتعرض لعضة من القراد يجب عليه التحقق فوراً من مكان العضة وأخذ لقاح مضاد بصورة عاجلة .

المراجع :
lymediseaseaction.org.uk
dw.com
fr.wikipedi