رياضة الجمباز

الجمباز (Gymnastics) رياضة تتضمن أداء سلاسل من الحركات في أجهزة مختلفة ففي كل جهاز سلسلة حركية مختلفة، يجمع الجمباز بين القوة ، المرونة، خفة الحركة والسرعة، والبراعة والقدرة على التحمل والسيطرة عليه . وهناك 5 أشكال للجمباز معتمدة من قبل الاتحاد الدولي للجمباز (FIG Gymnastics) هي : الجمباز الفني , الجمباز الإيقاعي , الجمباز البهلواني , جمباز الأيروبيكس , جمباز النط , والجمباز الارضي . الجمباز من الرياضات التي هي وليدة الطبيعة حيث عرفها الإنسان البدائي نتيجة تعامله مع الطبيعة القاسية والتي كانت غير ممهدة كما عليها الآن متمثلة في كيفية حصول الإنسان على غذائه في تسلق الأشجار للحصول على الثمار والوثب والجري والهروب من الحيوانات المفترسة علاوة على تعامله مع بعض الحيوانات مثل القردة ومحاولة تقليديهم في بعض حركاتهم الطبيعية . من هنا بدأ الجمباز كوسيلة للإعداد البدني لتوفير تلك المتطلبات الضرورية للبقاء والكفاح ضد الطبيعة.
وعرف الجمباز عند الصينيين تقريبا منذ سنة 2600 قبل الميلاد . حيث قام الصينيون بتطوير بعض الأنشطة التي تشبه الجمباز وخاصة تلك التي تتصل بالشكل العلاجي الطبي . كما عرفها الفراعنة في مصر القديمة منذ 3000 سنة قبل الميلاد. حيث ظهرت صور لحركات بهلوانية فردية وجماعية وتمرينات مشتركة بين النساء والرجال في النقوش الموجودة في مقبرة ميراروكا في سقارة ومقبرة بني حسن ومقبرة بتاح حتب . وهذا ما يدل أن قدماء المصريين هم أول من مارس رياضة الجمباز. كما هتم الإغريق والرومان اهتمام شديد وكبير للجمباز وأصبحت تلك الرياضة من السمات الرئيسية للتربية في عصورهم . وكان الجمباز أوروبا خلال عصر النهضة من الأنشطة البدنية المنظمة وأصبحت حركات الجمباز أكثر فنا مما كانت عليه من قبل , ويرجع الفضل في ذلك إلى ( يوهان باسيدو الألماني الجنسية 1723- 1790م. بعد ذلك جاء (جوتس موتس) (1759- 1893) وهناك أيضا (فريدريك يان) الأب الحقيقي لرياضة الجمباز حيث كانت التمرينات في عهد ( يان ) تعمل على خدمة وتنمية القوة والمهارة والترويح بالإضافة إلى خدمنها كوسيلة لتربية الشباب الألمان تربية وطنية للدفاع ضد نابليون.
وفي العصر الحديث هناك العديد من الخبراء والمدربين الذين قاموا على تطور هذه الرياضة مثل الروسي (أوكران) الذي قام بعمل أبحاث علمية دقيقة على الطرق الفنية والتعليم ومشكلات التدريب . وبدأت أول ساحة للجمباز سنة (1812م) على يد ( فريدريك لودفيج يان) في برلين وفي سنة (1812م ) اتسعت هذه الساحة وشملت مجموعة كبيرة من الأنشطة الرياضية ، وبعد جهد مركز من البحث والتنقيب والتفكير بقيادة بعض المفكرين الألمان ظهر أول كتاب في الجمباز تحت عنوان ( فن الجمباز الألماني). وفي أوائل القرن العشرين انتشرت لعبة الجمباز في العديد من الدول وأصبح لها مدارس خاصة بها وكثرت الإمكانيات الضخمة من حيث صناعة أجهزة الجمباز في شتى بلاد العالم. كما انتشرت البطولات المختلفة علي مستوى العالم سواء كانت بطولات محلية , قارية , عالمية ، أو اولمبية.