إعلان

الفل “الياسمين العربي”

زهور الفل

الفل أو الياسمسن العربي (sambac) نبات مستديم الخضرة معمر من جنس الياسمين من الفصيلة الزيتونية .. الاسم العلمي : Jasminum sambac . شجيرة متفرعة قد ترتفع الى حدود 2م. بدون التشذيب , ونموها بطيء نسبياً ويكاد يتوقف خلال فصل الشتاء . لها أوراق خضراء غامقة بيضاوية الشكل وتزهر زهور بيضاء في فصل الربيع والخريف . وتتميز هذه النبته برائحة زهورها العطرة الجذابه والمميزه .. الموطن الأصلي للفل في مناطق شرق جبال الهيمالايا في بوتان والهند و باكستان . ويزرع في المناطق المدارية بكثير من الأماكن حول العالم ، وخاصة في معظم أنحاء جنوب و جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ , والفل نبات معروف في شبه الجزيرة العربية وبعض الدول العربية باعتبارها من نباتات الزينة والزهور المعطرة القوية . وتشتهر منطقة جيزان جنوب المملكة واليمن بزراعة الفل في المناطق الساحلية . وهناك أنواع مهجنة من نبات الفل تتواجد وتنتشر في العديد من البلدان الأخرى مثل : موريشيوس ، مدغشقر ، جزر المالديف ، كمبوديا ، جافا ، جزيرة الكريسماس ، تشياباس ، أمريكا الوسطى , جنوب فلوريدا ، جزر البهاما ، كوبا ، هيسبانيولا ، جامايكا ، بورتوريكو ، و جزر الأنتيل الصغرى .
الفل يتطلب مناخاً استوائياً دافئاً , نبتة تحتاج للتربة الرملية الخفيفة جيدة الصرف , وتتحمل الظروف البيئية المحلية من الحرارة والرياح والجفاف لكنها لا تتحمل الملوحة والبرودة المنخفضة , ويفضل زراعنه تحت أشعة الشمس المباشرة , يمكن زراعة الفل كشجر قائم أو متسلقاً حسب نوعه حيث يوجد له عدة أنواع , كما يمكن زراعته بواسطة البذور أوالعقل . تقطف أزهار الفل عند وصولها للتفتح الكامل وعندما تكون البتلات بيضاء ناصعة ويفضل القطاف في الصباح الباكر قبل ارتفاع درجة الحرارة على أن التأخر في موعد القطف يفقد الزهرة بعض زيوتها العطرية التي تتطاير مع ارتفاع درجة الحرارة.
والجدير بالذكر أن زهرة الفل هي الزهرة الوطنية في الفلبين وتعرف بأسم “sampaguita” فضلا عن كونها واحدة من الزهور الوطنية الثلاث في اندونيسيا ، حيث تعرف بأسم ميلاتي بوتيه “melati-putih” .. والفل أحد هبات الطبيعة الذي أثراها الخالق بأنواع كثيرة وبياض تعجز الكلمات عن وصفه، ولطالما كان مصدر إلهام لكثير من الشعراء والأدباء وأصحاب الأحاسيس المرهفة.‏ والفل يعبر بصمت عن أرقى الأحاسيس والمشاعر ويغدق على الجمال ألواناً تزيده ألقاً واشراقاً من خلال بياضه الناصع الذي يضفي على النفوس مزيداً من الصفاء والنقاء ورائحته التي تنتشر في الأجواء عبقاً يريح النفوس المتعبة ويلهم القرائح المبدعة .‏

Loading

إعلان

تعليق واحد