تاريخ أنظمة مكافحة الحريق

فرق الإطفاء

مكافحة الحريق (Firefighting) هو نظام مكافحة الحرائق ومنع انتشارها في المباني والمصانع والدوائر والسيارات والغابات، وما إلى ذلك . ويقوم رجال الاطفاء بإطفاء الحرائق وإنهائها لحماية الأرواح ومنع تدمير الممتلكات والبيئة , والتي تعد خدمات عظيمة يقدمها رجال الاطفاء للمجتمع . ورجل الاطفاء يخضع عادة لدرجة عالية من التدريب الفني والتقني في كل من تقنيات مكافحة الحرائق العامة وتطوير الخبرات المتخصصة وبخاصة عمليات الإطفاء والإنقاذ، وأحد المخاطر الرئيسية المرتبطة بعمليات مكافحة الحرائق يمكن ان تكون في البيئة السامة التي تنشأ من المواد القابلة للاشتعال ، والمخاطر الرئيسية الأربعة هي ( الدخان , نقص الأكسجين ، درجات الحرارة المرتفعة، والأجواء المسمومة ) بالإضافة الى مخاطر السقوط والانهيار الهيكلي التي يمكن أن تفاقم المشاكل . ويمارس رجال الأطفاء طرق وتقنيات عدة لمكافحة الحريق .
تاريخ مكافحة الحرائق .. بالرغم من ذكر بعض المصادر أن أول فرقة للاطفاء أنشأها الامبراطور الصيني ( وانج تاج ) حوالي سنة 900 قبل الميلاد. وسبب ذلك ان حريقا هائلا شب في بكين وامتد الى قصرة الأمبراطوري فأحرقة واتى على مافية من كتب وتحف نفيسة فأمر الأمبراطور بأن يعهد الى فرقة من الجيش بمهمة إطفاء الحرائق في المدن . إلا أن تاريخ بداية مكافحة الحرائق المنظمة يرجع الى روما القديمة ) سنة 60 قبل الميلاد. في ظل حكم الإمبراطور الروماني أوغسطس , وذلك لحماية روما بعد اندلاع حريق هائل كارثي في روما أثر كثيرا على ممتلكاته . حيث قام الجنرال والسياسي الروماني  “ماركوس ليسينيوس كراسوس” بأنشاء أول محطة اطفاء نظامية في روما كونها من 500 رجل قوي ومدرب لمكافحة الحريق وباستخدام ألوية دلاء المياه تنتقل من يد إلى يد لتوصيل المياه إلى النار ومضخات بدائية تعمل يدويا ، وكذلك دروع واقيه للأفراد من النيران .. كما أن هنالك دلائل تاريخية وآثار معدات أطفاء الحريق وجدت للفراعنة في مصر القديمة تثبت استخدام المصريين لإدوات مكافحة الحرائع قبل ذلك التاريخ . وبعد حريق لندن الكبير في عام 1666م. تم تشكيل فرق الاطفاء من قبل شركات التأمين . حيث أصبحت تعرف بألوية أفوج إطفاء مدينة لندن .
ولم توضع معايير حديثة لأول مرة لتشغيل دائرة الإطفاء إلا عام 1830م. في أدنبرة، اسكتلندا. وأوضحت هذه المعايير لأول مرة ما كان متوقعا من دائرة الإطفاء الجديدة . وتم تأسيس أول إدارة اطفاء نظامية في أمريكا. عام 1648م. في مدينة نيو أمستردام والتي تعرف الآن بـ (بنيويورك) حيث تم تعيين الكثير من رجال الإطفاء المدربين جيدا ، وبالتالي يكون بدايات تأسيس أول محطات مكافحة الحريق العام في أمريكا الشمالية . وفي سنة 1736م. أسس بنجامين فرانكلين شركة الاتحاد للحريق في مدينة فيلادلفيا – الولايات المتحدة ، والذي أصبح المعيار لمنظمات متطوعي مكافحة الحريق .
واليوم يوجد في جميع دول العالم آلاف من فرق مكافحة الحريق المنشرة في كل مكان يعمل ضمنها عشرات الآلاف من رجال مكافحة الحريق المتخصصين المهرة , مع أنظمة ومعدات مكافحة الحريق الحديثة وأنظمة الإنذار من الحريق اليدوية والتلقائية . وهناك مجموعة من القواعد التي تنص على الحد الأدنى من المتطلبات الأمنية لمنع الحرائق وذلك من أجل الحفاظ على أمثل حماية ممكنة من الحرائق والحماية من أخطار التدابير السلبية للحرائق.

Loading