إعلان

أشجار الأوكاليبتوس

كافور

الأوكاليبتوس (Eucalyptus) نبات عملاق من جنس الأشجار المزهرة من الفصيلة الأسية “Myrtaceae” , ويسمى أيضا الكينا والكافور ، وتعرف في استراليا بشجرة فيكتوريا وتسمانيا (Tree of Victoria and Tasmania) وشجرة الصمغ . ويوجد منه حوالي 25 نوعاً . وتعد شجرة الأوكالبتوس من أطول الأشجار في العالم . وبالرغم من أن متوسط ارتفاع بعض من انواعها الناضجة يتراوح بين 10 الى 60 متر من مستوى سطح الأرض , إلا أن أخرى قد يصل ارتفاع بعض من انواعها إلى أكثر من 100م. ومن أهم الخصائص التي تدل للتعرف على أنواع شجر الأوكاليبتوس بسهولة هي الزهور المميزة وثمارها التي تكون على شكل كبسولات أو عناقيد “gumnuts”). والموطن الأصلي لهذه الشجره في جبال الأنديز والغابات الاستوائية في أمريكا الجنوبية , لكن أكثر أنواع أشجار الأوكالبتوس تنتشر في أستراليا . وهناك أنواع تنمو بشكل طبيعي في الفلبين وماليزيا وجزر المحيط الهادئ . وهي شجرة معروفة أيضا في جنوب أوربا وشمال افريقيا, وفي شرق البحر الأبيض المتوسط وبلاد الشام وفي المملكة العربية السعودية وغيرها . وهي تعد من أشجار الزينة والظل لأنها سريعة النمو وتنتشر زراعتها في الحدائق والمنتزهات وعلى جوانب الطرق بالمدن في الكثير من دول العالم . كما أنها تسخدم كصادات للرياح والرمال حول الحدائق والبساتين . ويستخلص من أوراقها وفروعها الخضراء بعض الزيوت التي تستخدم في علاج بعض الأمراض وبعض الزيوت العطرية . كما ويستخرج من بعض أنواع هذه الأشجار صمغ أحمر . وتعد جذوع وأغصان شجر الأوكاليبتوس ذات الأخشاب الصلبة طويلة القامة ذا قيمة تجارية في انتاج الأخشاب وخاصة التي تنتج في جبال الرماد “mountain ash'” باستراليا .
وفي استراليا تتغذى الحيوانات الجرابية العاشبة مثل الـ (دب الجرابي السنجابي – كوالا , وحيوانات البوسومس – Phalangeriformes) على أوراق شجر الكينا , كما أن تلك الأشجار توفير الغذاء للعديد من الملقحات بما في ذلك الحشرات والطيور والخفافيش و حيوانات الأبوسوم . ومن السلبيات والمخاطر الأكثر شيوعا لأشجار الأوكاليبتوس هي كثرة سقوط أفرعها وسرعة اشتعالها بالنار بسبب نوعية الزيت الذي تحتويه وهو شديد الاشتعال . وكثير من حرائق الغابات يمكن أن تنتقل بسهولة عن طريق الهواء الغني بالزيت الناتج من أغصان وأوراق تلك الأشجار . ونتيجة لذلك ، قد تكون المزروعات الكثيفة لأشجار الكافور عرضة للعواصف الكارثية في الواقع . كما حصل بعاصفة أوكلاند – كاليفورنيا منذ ما يقرب من ثلاثين عاما سنة 1991م.

Loading

إعلان