إعلان

منغوليا

منغوليا

منغوليا (Mongolia) جمهورية منغوليا , بلاد غير ساحلية تقع في أواسط آسيا , تحدها الصين من الغرب والجنوب وروسيا من الشمال . وتعرف أحيانا بمنغوليا الخارجية، لتمييزها عن منغوليا الداخلية منطقة الحكم الذاتي في الصين . وسطح البلاد منطقة صحراوية يتراوح ارتفاعها عن سطح البحر من 450 الى 2500 متر . ففي الغرب توجد سلاسل جبال (الطاي) وفي الشمال سلاسل جبال (سايان) ويتراوح ارتفاع تلك السلاسل الجبلية بين 2000 الى 2600 متر عن مستوى سطح البحر . وفي الجنوب صحراء (غوبي) وتجري فيها بعض الوديان والأنهار أهمها (سلينغا و كيرولن) وتمثل ثاني أكبر صحراء على مستوى العالم حيث تغطي صحراء جوبي ثلث المنطقة الجنوبية من منغوليا وتعد موطنا للعديد من الحيوانات التي قاربت على الانقراض , وتكثر الغابات الصنوبرية في شمال البلاد . وتتميز منغوليا بوجود العناصر الأرضية النادرة في مساحتها الواسعة ، ولهذا تتهافت عليها الدول الغربية والصين من أجل استغلال تلك المناجم، التي يغلب وجودها في منغوليا والصين . تستغل تلك العناصر الأرضية النادرة بصفة أساسية في صناعة الترانزستور والإلكترونيات.
تبلغ مساحة منغوليا 1,564,116 كيلومتر مربع . وتعد منغوليا هي إحدى الدول الأقل كثافة سكانية في العالم , وعدد السكان يقدر بـ 3 ملايين نسمة , يتحدثون اللغة المنغولية , الروسية , السيبيرية والصينية .. والأغلبية الساحة من السكان تعيش في البراري ومعظم أصولهم يرحع الى القبائل التترية والمنغولية القديمة . وهناك ما يقرب من 30% من السكان هم من البدو الرحل أو شبه الرحل.
وعاصمة منغوليا هي “أولان باتور” وهي أكبر المدن والمركز الحيوي في البلاد ويسكنها نحو(1,200,000 نسمة) والمدن الكبرى الأخرى في منغوليا هي : كيدو , بينتومين و أوليسوتي .
ومناخ منغوليا قاري شديد البرودة شتاءا , وحار يميل للإعتدال صيفا اما الأمطار فنادرة في جميع فصول السنة . والمناخ عموما في بعض مناطق منغوليا الداخلية متنوع نظرا لموقعها وتضاريسها. وفي فصل الربيع ترتفع درجة الحرارة وتكثر أيام الرياح الشديدة.
تعرف منغوليا بعصور ما قبل التاريخ وبأنها كانت مأهولة منذ قبل 850،000 سنة. وأستوطنها الإنسان منذ حوالي 40،000 سنة. خلال العصر الحجري القديم . وقد تم العثور على لوحات قديمة تعود للعصر الحجري في مقاطعة Khovd في كهف (Khoit Tsenkher Cave) لحيوانات بعضها منقرضة مثل الماموث وحيوانات أخرى كالـ”جمل ذو سنامين” , الوشق , النعام وكذلك بعض التماثيل التي تؤكد وجود الإنسان في منغوليا منذ ذلك الوقت . وقد مارس المغول الزراعية منذ حوالي (5500-3500 قبل الميلاد) وكذلك ركوب الخيل التي سبقت دخول البداوة , ويعد ركوب الخيل، حدثا محوريا في تاريخ منغوليا. ويعد جزئا الثقافة السائدة. ويوثق ذلك من قبل الأدلة الأثرية في منغوليا .
وخلال العصور الوسطى توحدت قبائل المغول بين منشوريا و جبال ألتاي وتكونت (إمبراطورية المغول) تحت قيادة جنكيزخان وتحديدا في بداية القرن الثاني عشر الميلادي . وقد وسع جنكيزخان وحفيده قبلاي خان الإمبراطورية المغولية من كوريا والصين باتجاه الغرب حتى وصلا إلى أوروبا وكانت عاصمتهم قراقورم. وقاموا أيضاً بمحاربة الدولة العباسية آنذاك بقيادة هولاكو حفيد جنكيز خان . وجنكيز خان التتري الذي كاد أن يسيطر على أقطاب العالم أجمع نقطة انطلاق الإمبراطورية “الدموية”ورفعها على أنقاض حضارات ودول أخرى . وقد انهارت هذه الإمبراطورية في نهاية القرن الثالث عشر الميلادي . وخضعت منغوليا لحكم الصين مند سنة 1691م. وحتى سنة 1911م. بعد انهيار سلالة تشينغ حيث أعلنت منغوليا استقلالها من سلالة تشينغ في عام 1921م. وأعلنت لاستقلال التام عن جمهورية الصين . وبعد ذلك بوقت قصير، أصبحت البلاد تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي ، الذي كان قد ساعد منغوليا لإستقلالها عن الصين. وفي عام 1924م. أصبحت جمهورية منغوليا الشعبية وأعلن بأنها دولة تابعة للإتحاد السوفيتي . وخلال المناهضة للشيوعية بثورات عام 1989م. أجرت منغوليا ثورتها السلمية الخاصة بها وأصبحت دولة ديمقراطية مستقلة في أوائل عام 1990.

Loading

إعلان