إعلان

الكهرمان

كهرمان

الكهرمان (Amber) قطع رائعة من الطبيعة تتكون على مر السنين وبفضل الظروف المناخية الخاصة من أصماغ الراتنج من بقايا الأشجار المتحجرة وخصوصا الأشجار الصنوبرية المنقرضة في بعض مناطق الغابات الصنوبرية حول العالم وبالذات التي كانت تنمو في شمال أوروبا قبل عدة ملايين من السنين . وتتركز 90% من احتياطات الكهرمان في العالم في مدينة كالينينغراد الروسية، حيث يتم استخراج ما يقارب 116 طنا سنويا من تلك المنطقة، وتصل أعمار قطع الكهرمان التي يتم العثور عليها هناك إلى 50 مليون سنة أحيانا. ويتم العثور على الكهرمان عادة في المناجم . ويذكر أن أكبر قطعة من الكهرمان تم العثور عليها في روسيا عام 2016 كانت تزن كيلوغرامين و700 غرام.
وبالرغم من أن الكهرمان لا يعتبر عند البعض من مجموعات الأحجار الكريمة المعدنية الأساسية وإنما مواد عضوية متحجرة من النباتات العضوية . إلا أن الكهرمان يعد واحد من أجمل الأحجار الثمينة على الإطلاق . ولطالما إستعمل كحُلي للزينة ومادة للبخور , وإرتبط الكهرمان في جميع الأزمنة بالفخامة والثراء حتى أن إرتداء المجوهرات المصنوعة من الكهرمان إقتصر في الأزمان السابقة على الأسر والعائلات الثرية فقط . وقد عرف الانسان هذه الماده قديماً جداً فقد كانت معروفه لدى الفينيقيين والفراعنه واليونانيين وغيرهم من الحضارات القديمه لما لها من خواص كثيره مثل الرائحه العطريه و جمال الوانها وسهولة تشكيلها حيث وجدت ضمن اثارهم وقبورهم وكنوزهم المكتشفه كتحف او عقود تلبس , ويتميز الكهرمان بكونه مريحًا وخفيف الوزن وجميل للغاية . ويوجد الكهرمان بتشكيلات كثيرة ومتنوعة يتميز كل منها بدرجة مختلفة من الشفافية والطيف اللوني ويتدرج لونه في العادة من الأصفر إلى الأصفر الداكن أو البرتقالي والأحمر , واشكاله تكون إما دائرية أو كتل غير منتظمة الشكل . والكثير من المخلوقات علقت في داخل قطع الكهرمان كالحشرات والسحالي والضفادع وحتى بعض ريش الديناصورات . وبفضل قدرة الكهرمان على حفظ أجساد الحشرات العالقة بداخله لملايين السنين، تم التعرف على 1000 نوع من الحشرات المنقرضة , وحاول العلماء استخراج عينات من الحمض النووي لحشرات عالقة في الكهرمان، لكن حتى الآن محاولاتهم باءت بالفشل .

Loading

إعلان

تعليق واحد

  • ابوزهرة

    عثر علماء الحفريات في ميانمار، على قطعة كهرمان تعود إلى العصر الطباشيري، بداخلها حلزون بري مع الجسم الرخو الذي يكون بداخله. وتشير مجلة Gondwana Research، إلى أن الباحثين استنتجوا، أن هذا الحلزون يعود لنوع غير معروف، وأطلقوا عليه اسم Cretatortulosa gignens. وعلاوة على هذا لم يتحجر الحلزون فقط كما يحصل عادة، بل والجسم الرخو الذي بداخله أيضا، ما يجعله مثيرا للاهتمام. ويطلق العلماء مصطلح “شوائب” على كل ما يمكن وجوده في الكهرمان. ودرس الخبراء قطعة الكهرمان باستخدام التصوير المقطعي بالكمبيوتر الدقيق وأجهزة تصوير فائقة الدقة، كشفت وجود الجسم الرخو بداخل الحلزون ومعه خمسة حلزونات حديثة الولادة. ويقول الدكتور أدرين يوجيم، “يبدو أن القواقع سقطت في راتنج الشجرة بعد ولادتها مباشرة وبقيت في نفس الوضعية ملايين السنين”. وتجدر الإشارة، إلى أن الولادات الحية نادرة في القواقع البرية، مع أنها ممكنة. لذلك يعتقد الباحثون أن هذا النوع، لحماية النسل من الحيوانات المفترسة، كان يمارس الولادة الحية. ويضيف الدكتور يوجيم، “مثل أقاربه المعاصرة من نوع Cyclophoroidea يبدو أن الحلزون الذي عثرنا عليه كان يعيش في أوراق الشجر الميتة والمتعفنة. ونعتقد أن صغار هذا النوع كانت أقل، مقارنة بالأنواع التي تضع بيوضها، ما زاد من احتمال بقائها على قيد الحياة”. وحصل الباحثون من عثورهم على هذا الحلزون، على معلومات مهمة عن بنية ونمط حياة القواقع التي عاشت على الأرض قبل 99 مليون عام.

    المصدر: فيستي. رو +RT