إعلان

السبات الشتوي

البيات الشتوي

السبات الشتوي (Hibernation) هو حالة من السكون شبيهة بالنوم يتوقف فيها النشاط لبعض الكائنات الحية ، حتى انقضاء فصل الشتاء أو أجزاء منه لمجابهة طبيعة البرد القاسية , والتي قد تصل إلى تحت الصفر، والتجمد . والانتظار حتى مرور هذا الفصل من العام . وقد تستمر فترة السبات عدة أيام أو أسابيع أو أشهر تبعا لنوع ودرجة الحرارة المحيطة، والوقت من السنة، وحالة حرارة الجسم . ويشير السبات لموسم تغير الحرارة التي تتميز بدرجة حرارة منخفضة بالجسم، قالاكتئاب , الأيض في داخلية حرارة الجسم , وسلسلة من التفاعلات الداخلية المعقدة في جسم الحيوان لتهيئه لهذه المرحلة الدقيقة كخفض نسبة دقات القلب و خفض درجة حرارة الجسم وتخزين الغذاء في شكل دهون و التي ستشكل مخزونه الرئيسي للطاقة خلال هذه المرحلة علاوة على ابطاء عملية الاستقلاب الضرورية لتوفير الطاقة.
وقبل الدخول في السبات، تحتاج الحيوانات لتخزين ما يكفي من الطاقة إلى آخر فصل الشتاء بأكمله. لذا وقبل السبات يصبح هذا النوع من الحيوانات نهمة وتأكل كمية كبيرة من المواد الغذائية لتخزين الطاقة في رواسب الدهون. وغالبا يكون مكان السبات على شكل كهوف . وتبدأ مرحلة الاستيقاظ من السبات عند تزايد درجات حرارة الجو نتيجة دخول فصل الربيع فتبدأ سلسلة جديدة من التفاعلات الهرمونية من أجل رفع درجة حرارة جسم الحيوان الى نقطة محددة لأجل الاستيقاظ التام.
سبات ذوات الدم الحار (Warm-blooded)
تضم بعض الطيور مثل السَّمامات، وبعض الثدييات مثل الخفافيش و السناجب والأرانب والقنافد والفئران الجبلية. وتأكل معظم هذه الحيوانات كمياتٍ كبيرة من الطعام في الخريف. ويتم اختزان الطعام في أجسام الحيوانات، في صورة دهن، وهو الذي يوفر الطاقة أثناء السُّبات. ولا تنام الطيور والثدييات المسبتة نومًا متصلاً خلال الشتاء. وبدلاً من ذلك تمارس هذه الحيوانات عدة نوبات تتناوب مع فترات من اليقظة. وهي قادرة على أن توقظ نفسها من السُّبات، في أي وقت، وقد تستيقظ أيضًا بالدفء، والحرارة. ويختزن القليل من المسبتات الطعام في كهوفها، أو جحورها. وتأكل هذا الطعام بين نوبات السبات.
وتمارس بعض الدببة، فترة السبات خلال الشتاء، وتتسم بالنوم الطويل. ولم يتفق العلماء، على ما إذا كان هذا النوم الشتوي، سُباتًا حقيقيًا أم لا. ولا يصنف الكثير من العلماء الدببة على أنها مسبتات، لأن درجة حرارة جسم الدب، تنخفض انخفاضًا طفيفًا خلال السكون. وقد أشاروا أيضًا إلى أن الدببة يمكن إيقاظها بسهولة من نومها الشتوي. ومع ذلك، يعتقد علماء آخرون كثيرون، أن الدببة مسبتات حقيقية، ويبرهنون على ذلك؛ بأن معدل ضربات قلب الدب، ينخفض أثناء النوم الشتوي، إلى أقل من نصف المعدل الطبيعي. ويعتقد هؤلاء العلماء، أن الدببة تكون درجة حرارة أجسامها عالية، عندما تكون ساكنة، لأن أجسامها الكبيرة لا تفقد كثيرًا من الحرارة، كما تفعل الأجسام الصغيرة للمسبتات الأخرى.
سبات ذوات الدم البارد (Cold-blooded)
وهي تضم بعض البرمائيات مثل الضفادع، والضفادع السامة، وبعض الزواحف مثل، السحالي، والثعابين، والسلاحف. وترتفع درجة حرارة هذه الحيوانات وتنخفض مع درجة حرارة البيئة. وعندما يسبب المناخ البارد انخفاض درجة حرارة أجسامها، تدخل الحيوانات في السُّبات. ويمكن إيقاظ البرمائيات والزواحف فقط، من السُّبات، عندما ترتفع درجة حرارة البيئة بدرجة كافية، لبعث الدفء في أجسامها.أنواع أخرى من السبات. تكون بعض أنواع الخفافيش ساكنة في النهار، ونشطة في الليل. وتكون بعض الطيور، مثل الطيور الطنانة، نشطة في النهار، وساكنة في الليل. وتُعرف هذه الأنواع من السكون، بالسُّبات الشتوي النهاري وتسكن بعض الحيوانات في الصيف، لتحمي أنفسها من الحرارة، والجفاف. ويسمَّى هذا النوع من السكون باسم السبات الصيفي . وتمارس بعض الحشرات سكونًا كاملاً ، هو فترة من الخمول، ونقص النمو. ويمكن أن يحدث التوقف الكامل في بعض فصول السنة. وإذا صادف، ووقع في الشتاء، فحينئذٍ قد يسمى سباتًا في بعض الأحيان.

Loading

إعلان

تعليق واحد

  • زائر

    الســلام عليكم ..
    مرحبا بكم جميعاً، بالطبع هذا المقال رائع حقًا وقد تعلمت الكثير من الأشياء منه حول موضوع التدوين. شكرا.
    🙂