لوحة الطفل الباكي

لوحة الطفل الباكي (The Crying Boy) لوحة مشهورة ومألوفة للكثيرين رسمها الفنان الإيطالي برونو أماديو والمعروف بـ ( جيوفاني براغولين) ووزعت على نطاق واسع عام 1950م. واشتهرت هذه اللوحة بشكل كبير لما تتضمنه من تعابير وأحاسيس عن الرحمة والشفقة لملاح الطفل الحزينة وعيانه الدامعتان ، وهي واحدة من عدة لوحات رسمها الفنان لأطفال دامعي العيون، غير أن هذه اللوحة بالذات حازت على الأثر الأكبر والشهرة الأوسع من بين تلك اللوحات.
واللوحة صورة لصبي بعمر حوالي 6 سنوات , وقصة اللوحة تقول أن الرسام اماديو ذات يوم في مدريد عندما كان على وشك الانتهاء من رسم إحدى لوحاته سمع صوت بكاء متقطع يأتي من أسفل الشارع . وعندما نظر من الشرفة رأى صبيا يرتدي ملابس بالية وهو يجلس خارج حانة قريبة ويبكي. نادى الرسام على الصبي وسأله عن المشكلة، فنظر إليه بصمت وكان ما يزال يبكي. فأ خذته الشفقة على الصبي اصطحبه إلى محترفه وأطعمه ثم رسم له بورتريها . واللوحة والقصة ذات بعد انساني عميق، مثير للحزن والمشاركة الوجدانية، مما دفع الكثيرين وما زال يدفعهم الى شرائها وتعليقها في المنازل والمكاتب والمؤسسات، حتـى صارت رمزا للبراءة والطفولـة والانسانيـة.