فن الحوار ..؟
وهل الحوار فن ؟ .. نعم الحوار فن ولا يجيده إلا من مارسه وتعلم قواعده وأصوله .
وكيف نتعلم فنون الحوار ؟
الحوار فن كتب عنه الكثير من الكتاب والأدباء والفلاسفة على مر التاريخ , بل أن المؤسسات الكبرى والدول تهتم بهذه الناحية لتطوير مهارات العاملين و الموظفين بها وكذلك المؤسسات التعليمية أصبحت تدرس وتدرب الطلبة على فن الحوار .
ويعتبر (فن الحوار) من الأمور التي نمارسها باستمرار. لذا فإتقان هذا الفن أمرا مهما جدا. فأسلوب الحوار والكلام يدل على شخصية وسلوك وأخلاق المتحدث , والحوار هو الخطوة الأولى في تعلم الحياة بفنونها ومنطقاتها الإنسانية الشاملة .
الحوار متعة إذا تمكنا منه عشنا . وإن أخفقنا عشنا أيضاً ولكن على هامش الحياة .. الحوار أسلوب تعايش يأخذنا إلى حيث تتحقق الأمنيات إذا تمكنا من احتضانه والعزف على أوتاره . ومن يجهل الحوار دائما ما يقع في حرج كبير مع الآخرين . الحوار نعمة والحوار حكمة . وهو مفتاح الوصول لكثير من أبواب النجاح . الحوار هو فن . فن ومن يتقنه يصبح أنسانا مميزيا !!
تعريف الحوار :
الحوار عبارة عن وسيلة للتعبير عن أفكار وآراء معينه ، فكلما كانت القدره على الحوار عالية كان التعبير عن الأفكار والآراء قوي ، والحوار تندرج تحته عدة أساليب وطرق منها قوة الإقناع , فن الإستماع ولغة الجسد .
ومن هذا المنطلق فإن إتقان الحوار يتطلب التمكن من الطرق والأساليب التي ينبني عليها الحوار الناجح . ولوفصلنا تلك الأساليب والطرق لوجدنا أن كل جزء منها عبارة عن فن وعلم . ففي علم لغة الجسد مثلا ستجد أن أتجاه الأقدام ( للخلف أو للأمام ) يرسل رسائل خفية يفسرها العقل الباطن للشخص المستقبل بمعنى معين ، ومدى تسارع نبرة الصوت أيضا يعطي دلالات معينة ، وتجد في علم NLB أن هناك عدة أنماط للشخصيات فمنها السمعي والبصري وغبره … ولكل منها أسلوب للحوار ، وتجد في فنون الأتكيت أن المظهر ورائحة العطر وماشابه ذلك لها تائثير على الطرف الآخر في الحوار .. وفي النهاية نكرر : إتقان الحوار يتطلب التمكن من الطرق والأساليب التي ينبني عليها الحوار الناجح .
