الجرذ “Rat”
الجرذ أو الجرذي “Rat” حيوان من جنس القوارض الاسم العلمي : Rattus , والجُـرَذ يختلف عن الفأر بكبر حجمة حيث يفرق تقريبا النصف كيلوغرام. وقد يصل وزن الجرذ الى أكثر من 500 غرام. ويتميز بذيله الطويل ويصل متوسط عمره الى العامين . يوجد أكثر من 50 نوعاً من الجرذان أكثرها إنتشارا هو الجرذ الأسود و الجرذ البني. و هما من مجموعة تسمى جرذان العالم القديم، أو الجرذان الحقيقية , والجرذان حيوانات ثديية صغيرة الحجم تفضل الأماكن الدافئة المظلمة تنام في النهار وتنتشر في الليل، وتعيش في جحور تحفرها في الأرض قرب مصارف المياه والمجارير والبواليع وقرب الجداول والأنهار . الجرذان ذات قدرة هائلة على التكاثر، فهي تتكاثر حوالي ثماني مرات سنوياً، وتضع الأنثى في كل مرة حوالي اثني عشر جرذاً صغيراً.
والجرذ من آكلات كل شيء وتهاجم الغلال وأقنان الدجاج. وبشكل عام تشكل أكبر خطر على حياة الإنسان لتلويثها الطعام وجلب الأمراض , حيث تحمل الجرذان جراثيم المرض وفيروساته على جلدها وبرازها وتنقلها إلى غذاء الإنسان وهي من الحيوانات المؤذية فهي تعض الإنسان وتهاجم صغار الطيور وتلوث الأطعمة وأواني المطبخ والطاولات؛ وتنقل الجرذان للإنسان أمراضاً كثيرة، منها الإسهالات، والحمى التيفية، والكوليرا، والسل، والزحار، وبيوض الديدان الطفيلية، كما تنقل مرض الطاعون بوساطة البراغيث التي تعيش على جلدها وتتغذى من دمها.
كما أن الجرذان بشكل عام تشكل أكبر خطر على مخزون الطعام في العالم؛ إذ يقدر أن الجرذان و غيرها من القوارض تدمر ما بين 1% إلى 1/3% من الطعام الناتج على الأرض. في كونها أحد أسباب تلف المحاصيل.
في أواخر القرن التاسع عشر عمد البعض الى تربية الجرذان كحيوانات اليفة وضلت تتوالد وتتكاثر كنوع من الفئران الأليفة من أنواع الجرذ البني , حيث حدث تغيرات على سلوكها وأصبحت تتصرف بشكل مختلف عن مثيلاتها البرية , اعتمادا على عدد الأجيال المتعاقبة التي ظلت كحيوانات أليفة. والجرذ من الحيوانات التي يمكن ترويضها عموما ودراسة سلوكها.
وقد استخدمت الفئران والجرذان الأليفة في العديد من الدراسات التجريبية، والتي أضافة الكثير لعلم الوراثة ، الأمراض وغيرها من الموضوعات التي قدمت فائدة كبيرة للصحة والرفاه للبشرية. وقد ثبت أن لفئران التجارب أيضا قيمة في الدراسات النفسية للتعلم والعمليات العقلية الأخرى وكذلك لفهم السلوك الجماعي .
