إعلان

الصرصار – cockroach

صوارير

الصرصار (cockroach) من رتبة الحشرات المجنحة .. الاسم العلمي : Blattodea , الصراصير هي مجموعة قديمة يعود تاريخها الى العصر الكربوني (Carboniferous) وهي الفترة ما قبل نحو 320 مليون سنة. لكن تلك الأسلاف القديمة تختلف بعض الشئ من الصراصير الحديثة. ويوجد منه أكثر من 4500 نوع
تنتشر في موائل بيئات مختلفة في الغابات الاستوائية المطيرة و الصحاري , منها 20 نوعاً من الصراصير تعيش بالقرب من الإنسان وأربعة أنواع معروفة كآفات .. الصرصار حشرة صغيرة على شكل بيضاوي من رتبة مستقيمة الأجنحة .. له ست أرجل ، وقياس طوله يتراوح بين 3 سم إلى 7.5 سم. ولونه بني يميل للسمرة وله قرني استشعار طويلان . ومعظم أنواع الصراصير حجمها صغير، ولكن يوجد العديد من الأنواع الأكبر حجما , مثل الصرصور الاسترالي العملاق وهو أكبر وأثقل صرصور في العالم. والذي يمكن أن يصل طوله إلى 9 سم يزن أكثر من 30 غراما.
وعادةً تعيش الصراصير بكثرة في المناطق الدافئة وتتواجد في المناطق الرطبة وأماكن الصرف الصحي . ومن عادة الصرصار أنه يختبئ في المناطق المظلمة أثناء النهار، وينشط ليلاً . يتكاثر الصرصار عن طريق البيض الذي تضعه أنثى الصرصار. حيث تفرز الأنثى مادة عطرة تجذب الذكور عندما تكون مهيأة للإلقاح. وبمجرد التزاوج ولمرة واحدة فقط يمكن أن تضع الأنثى البيوض طيلة فترة حياتها. تفقس هذه البيوض لتعطي ما يسمى اليرقة، وهي مرحلة انتقالية تتحول بعدها إلى حشرة كاملة. ويسمى تحول الصرصار تحولاً غير كامل لأنه لا يمرّ بمرحلة العذراء. أما التحول الكامل فهو بيضة تعطي يرقة تعطي عذراء تتحول إلى حشرة كاملة. وللصرصار صوت يسمى “عرير” وتسمع الصراصير بوساطة الشعيرات الموجودة على قرونها الشرجيّة (زوج من اللوامس يوجد في آخر حلقة من حلقات البطن .
وأوضحت دراسة أجرتها جامعة فلوريدا تبين أن الصراصير تترك الاثر الكيميائي في فضلاتها للصراصير أخرى اتبع مسارات لاكتشاف مصادر الغذاء والماء .. وهي تتغذى على مجموعة كبيرة ومتنوعة من المواد الغذائية بما في ذلك الخبز والفواكه والجلود , والصراصير لديها القدرة على تحمل الجوع إذ يمكن أن تأكل التراب، والخشب، والبلاستيك , والشعر، والحشرات الميتة وحتى الملابس المتسخة . ويمكن أن تعيش لبضعة أيام قد تصل إلى شهر دون طعام .
وفي الأحوال العادية فالصراصير أبعد ما تكون عن الانقراض فأعدادها تفوق بأضعاف أعداد البشر وكامل الثديات وهي قادرة على العيش في جميع المناطق من الغابات المطيرة إلى الصحاري الجافة ومن المناطق القطبية إلى البيوت الدافئة , وتنتقل بعضها إلى بلدان وقارات جديدة بفضل سفن الشحن .
والصراصير تركض بسرعة كبيرة تصل إلى 5كم/ساعة. كما أنها تتحمّل العيش في كافة المناطق، وتملك حاسة شمّ قوية تنبئها بقدوم أي مخلوق، وتملك حساسية فريدة للتموجات التي تحدث في الهواء، فإذا ما رفعت قدمك لتدهسها سيؤدي ذلك إلى ضغط الهواء أثناء نزول القدم وبالتالي سيشعر الصرصور بأن شيئاً ثقيلاً سيسقط عليه، فيهرب. وعند استخدام أي مبيد حشري، قد تموت في البداية بعض الصراصير، لكنها سرعان ما تتأقلم وتلد أفراداً مقاومين لهذا المبيد .. والصرصار يستطيع أن يعيش مقطوع الرأس من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع . وإذا اصطدم الصرصار بإنسان أو أي شيء آخر يسارع إلى مخبئه حيث يقوم بتنظيف نفسه . يبدو ..أنه يبادلنا النظرة نفسها ..! , إذ يشعر حيالنا بالاشمئزاز .
هناك عدة أنواع من الصراصير، خطرة وتسبب بعض التلفيات فهي تتغذّى على الورق والخشب وماشابه ذلك , ويعتقد أن الصراصير هي ناقلا لكثير من الأمراض وخاصة هي المسببة للحساسية المختلفة ويمكن ان تلعب دورا كبيرا في الإصابة بمرض الربو .
وكشفت دراسة علمية جديدة أن الصراصير كالبشر تصاب بالوهن والضعف عندما يتقدم بها العمر أوضح باحثون أمريكيون أن مفاصل الصراصير الكبيرة بالسن تتوقف عن الحركة بشكل طبيعي ومن ثم تتعثر في المشي كغيرها من الحشرات الزاحفة التي يطول عمرها ليصل إلى نحو ستين أسبوعا , وتقول انجيلا ريدجيل التي أشرفت على الدراسة بجامعة كيس ويسترن ريسيرف لمجلة العلوم الجديدة تتعثر الصراصير العجوزة في كل خطوة تخطوها وهو ما يبطئ حركتها وتقول الدراسة إنه عندما يبلغ عمر هذه الحشرات 65 أسبوعا تتعثر خطا أكثر من 80 بالمائة منها ووجدت الدراسة أن الصراصير العجوزة تخفض الوقت الذي تقضيه في الحركة بنسبة 40 بالمائة كما قالوا إنها تسير بصعوبة عند صعود منحدر بدرجة ميل 45 درجة فيما يفشل 60 بالمائة في الصعود إلى القمة ..
ويقدر أن الصراصير ستبقى بعد كل مرة تتعرض فيها الأرض لأسوأ كارثة يمكن تصورها. فلو نشبت حرب نووية شاملة لن يتحمل الإشعاع ويبقى سليماً غير الصراصير ولو شحت موارد الأرض واختفى الطعام لن يتحمل الجوع غير الصراصير ناهيك عن قدرتها على أكل كل شيء من التراب إلى الكعك ومن الخشب إلى البلاستيك ولو انتشر مرض فتاك وقتل كل الكائنات الحية ستتأقلم الصراصير بسرعة وتنتج مضادات مناعية خاصة ولو انطلقت غازات سامة تستطيع الصراصير أن تحبس انفاسها لمدة اربيعين دقيقة حتى تهرب لموقع أفضل وحين تقرر الهرب تملك وسائل ممتازة لتنفيذ ذلك، فهي تركض بسرعة كبيرة .

Loading

إعلان

3 تعليقات

  • shadi

    يوجد في العالم أكثر من 3500 نوع من الصراصير وقد أثبتت أبحاث علمية أن الصراصير توجد على سطح الأرض منذ خمسين مليون سنة أي قبل وجودنا نحن البشر على هذه الكوكب بست وأربعين مليون سنة حيث يقدّر وجود الإنسان على كوكب الأرض بأربعة ملايين سنة، وهذا يعني أنها من أوائل المخلوقات التي وجدت على سطح الأرض .. ويسمى صوت الصرصور صريراً أو صرصرة، والجهاز الذي يصدر الصرصرة هذه مركب في أصل جناحيه إذ يتواجد على أحدهما طرف مسنن وعلى الجناح الآخر ضلع بارز، وبالقرب منهما جلد مشدود يشبه الطبل، وتصدر الصرصرة عندما فرك الطرف مع الضلع . والصرصور وقدرته على البقاء والمقاومة .

  • sort_index mediawiki

  • فعلا ” إنها معلومات ذات فائدة قيمة .. وفكرة لو في اضافة فيديو تكون اروع 🙂 :good: