انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين في عام 395 ميلادية ، وكان مركز الإمبراطورية الشرقية هو المدينة الإغريقية القديمة ( بيزنطة ) التي أعاد بنائها كعاصمة ، الإمبراطور قسطنطين الأول ( حكم من 310 – 337 ميلادية ) وأطلق عليها اسم القسطنطينية ( اسطنبول حالياً ). فقد أدخل الإمبراطور قسطنطين إصلاحات مالية كثيرة كان أحدها سك عملة ذهبية. وساد في عصره الاستقرار المالي الذي كان أساساً لدعم الحضارة البيزنطية. كذلك قام الأباطرة بعدد من الإصلاحات الاجتماعية والقانونية ، وتم إنشاء وحدات إدارات جديدة ونظام التمليك بالوراثة. كما وضعت الإمبراطورية البيزنطية الأساس لظهور أسر ذات اقطاعات زراعية كبيرة ، وهي التي أشعلت فيما بعد نيران الصراع من أجل العرش الإمبراطوري. كما سمحت الإمبراطورية بالمزيد من الحريات للتجار والعمال الزراعيين ، مما أدى إلى ازدهار التجارة وزيادة المحاصيل الزراعية. وأدت كل التطورات السابقة إلى عصر ذهبي للإمبراطورية البيزنطية . وتميزت الحضارة البيزنطية بنهضة أدبية وفنية خاصة فيما يتعلق بالعمارة. فقد أتقن المعماريون البيزنطيون زخرفة جدران وسقوف المباني بالفسيفساء ، كما استخدموا الزجاج المذهب والمشغولات الفضية .