3.2k 👁️
بواسطة منذ في أدب وثقافة
إذا كان الطباعُ طباعَ سوء .. فلا أدب يفيد ولا أديبُ

1 إجابة

+1 تصويت
بواسطة منذ
مثل عربي ضرب فيمن تطُبع على نكران الجميل وإن أُحسنَ إليه . والقصة كما روي : أن أعرابيَّة وَجَدَت جروَ ذئبٍ وليدًا ؛ فَحَنَّت عليه وأخذته ورَعَته .. وكانت تُطعمُهُ مِن حليب شاةٍ عندَها ، حتَّى كبرَ الذِّئبُ الصَّغير. وفي يومٍ عادَت الأعرابيَّة إلى بيتِها فوجدت الذِّئبَ قد أكلَ الشَّاة. فأنشَدَت تقُول :
بَقرتَ شُويْهَتي وفَجعتَ قلبي .. وأنتَ لِشاتِنا ولدٌ رَبيبُ
غُذيت بدُرها وربيت فينا .. فَمنْ أنباكَ أنّ أباكَ ذيبُ
إذا كان الطباعُ طباعَ سوءٍ .. فلا أدبٌ يفيدُ ولا أديبُ
فجرى قول الأعرابية هذا مثلاً، يُضرب لكلّ حادثةٍ مشابهة في نكران الجميل، بسبب الطباع اللئيمة، ولذلك قالوا أنّ الطبعَ غلّابٌ، وأنّ الثعبان وإن غيّر جلده يبقى ثعباناً.
...