ابو بكر الرازي , من علماء الطب والكيمياء .. ولد في مدينة الري جنوبي طهران ببلاد فارس، واشتهر بعلوم الطب والكيمياء وربط بينهما حيث يعد من أعظم أطباء عصره خلال القرن الثالث الميلادي.
عاصر الرازي الخليفة العباسي عضد الدولة الذي كان يعتاد على مجالسة العلماء. واشتهر الرازي بعلوم الطب والكيمياء، وكان يجمع بينهما في وضع الدواء، واحتوت مؤلفاته على عدد كبير من المخطوطات التي لم تحصر جميعها بالرغم من أنها كانت وافرة ومتداولة بشكل كبير خاصة في أوروبا. ومن مؤلفاته الشهيرة في مجال الطب وأعظمها كتاب «الحاوي» هذا بالاضافة إلى كتب «الطب الروحاني» و«سرالأسرار» و«الحصبة والجدري» وكتاب «طب الفقراء» هذا بالاضافة إلى مرجع الكيمياء الذي تداولته أوروبا وكان يسمى «الأسرار».
وقد سلك في أبحاثه مسلكاً علمياً سليماً، فأجرى التجارب واستخدم الرصد والتتبع، مما أعطى تجاربه الكيميائية قيمة خاصة، حتى إن بعض علماء الغرب اليوم يعتبرون الرازي مؤسس الكيمياء الحديثة. وقد طبق معلوماته الكيميائية في حقل الطب، واستخدم الأجهزة وصنعها. ويظهر فضل الرازي في الكيمياء، بصورة جلية، عندما قسم المواد المعروفة في عصره إلى أربعة أقسام هي: المواد المعدنية، المواد النباتية، المواد الحيوانية، المواد المشتقة.
كما قسم المعدنيات إلى أنواع، بحسب طبائعها وصفاتها، وحضر بعض الحوامض. وما زالت الطرق التي اتبعها في التحضير مستخدمة حتى اليوم. وهو أول من ذكر حامض الكبريتيك الذي أطلق على اسم (زيت الزاج) أو (الزاج الأخضر) .. المصدر: عالم النور